بصفته ابناً مهملاً لأحد أقطاب تجارة الفراء الصناعي، رفض المصوّر الأميركي الراحل رودني سميث في البداية عالم الموضة وآثر الخوض في التصوير الوثائقي وتصوير المشاهد الطبيعية. لكن أسلوبه المزاجي جذب انتباه المحرّرين ودور الأزياء. في التسعينيات، احتلّت صوره الفوتوغرافية صفحات Vanity Fair وظهرت في حملات Ralph Lauren الإعلانية. وبعدما وهبت أرملته متحف J Paul Getty Museum في لوس أنجليس 10 قطع من أعماله، تُكشَف أعماله كاملة في كتاب ومعرض جديدين. تزخر صوره بعظمة المجتمع الأميركي الراقي وخفّته: من زوجين يرتديان بزّة وثوباً يركضان في حديقة من السياجات المشذّبة إلى رجل يعتمر قبعة بحارٍ يجلس قرب قارب شراعيّ وينفخ في البوق، يستدعي عالمه روايات دونا تارت أو فيليب روث. إنها تكشف عن رغبته، بحسب ما تكتب أرملته ليزلي سمولان، في جعل العالم "أكثر رومانسية، وأكثر ذكاء، وأكثر إنسانية، وأكثر إثارة للاهتمام، أي أكثر ديمومة".

انطلق معرض Rodney Smith: A Leap of Faith (رودني سميث: قفزةٌ إيمانية) في Robert Klein Gallery ببوسطن في 21 نيسان (أبريل)، وانطلق في Gilman Contemporary بكتشوم/ سان فالي في 13 حزيران (يونيو). كتاب Rodney Smith: A Leap of Faith (رودني سميث: قفزةٌ إيمانية) من منشورات J Paul Getty Museum بسعر 55£