لي حديقة وجزّازة عشب، لكنّهما لا تلتقيان. تجتمعان حين يزورني حموي، فيقول لي: "انظر إلى حال حديقتك"، ويتوجّه تواً إلى الكوخ. سيصاب بالصدمة عندما يأتي بعد ذلك ليجدها مشذّبة تماماً وخالية من البقايا. المهم في المسألة برمّتها أنني لم أكن يوماً من ينجز شخصياً هذا العمل الشاق، إنما فعلته Blade، أول جزّازة روبوتية في العالم، حائزة جائزة الابتكار في معرض CES التجاري للتكنولوجيا في هذا العام.
تبدو جزّازة Blade ثمرة تزاوج مركبة مريخية وكلب آلي. إنها لطيفة بلا شك، وبالرغم من أن ميزتها الأبرز هي زرّ توقف أحمر كبير، وهذا لا يوحي كثيراً بالثقة، لم أواجه أي حالة طوارئ أو حتى خطر خفيف حين اختبرتها. تأتي هذه الأداة في أربعة أجزاء: ماكينة Blade نفسها، ومحطة شحن، وهوائي، ومرفق كاسح. يساعد تطبيق EcoFlow على تركيب محطة الشحن والهوائي، وبمجرّد تحديد موقعه على النحو الأمثل، يمكن تثبيته وإزالة الخط الكهربائي الذي يربط بينهما، إلى جانب خط آخر يمتدّ من المحطة إلى مقبس التيار الكهربائي.
ليست أكثر المحركات رشاقة لكنها تدور حول نفسها بدقة"
في أول تشغيل لجزّازة Blade، يمكن قيادتها يدوياً لتحديد المنطقة المراد جزّها أو اكتساحها (بحد أقصى 3000 متر مربع، أي أقلّ قليلاً من نصف ملعب كرة القدم) باستخدام التطبيق كعصا تحكّم. بعد ذلك، تعمل هذه الأداة بجد من تلقاء نفسها، محترمةً الحدود المرسومة لها بدقة. وإذ تنحرف كلّ من عجَلَتَيها الأماميتين الواحدة نحو الأخرى بزاوية ضيقة، ليست هذه الجزّازة أكثر المحركات رشاقة، لكن عندما تصل إلى حافة، تدور حول نفسها بدقة وتستمرّ في مسارها الهندسي المرسوم (تحصلون على خطوط عشبية مشذّبة مُرضية جداً).
العجلات كبيرة بما يكفي كي لا تشكّل التضاريس الوعرة مشكلة تمنعها من إكمال مهمتها، فهي توجّه نفسها تلقائياً متجاوزة العقبات. وإن فاجأها المطر، تعود إلى محطة الشحن (فالجزّ في المطر ليس فكرة رائعة، أقام به روبوت أم إنسان). في جزئها الخلفي كنّاسة يمكن أن تعمل مستقلةً عن أيّ من مهام الجزّ، تجمع الأوراق والأغصان والأعشاب المجزوزة وتجهّزها ليتمّ إفراغها يدوياً. ربما لا تكون Blade مسلّية مثل حميي، لكنها تنافسُه منافسة شديدة حين يتعلّق الأمر بصيانة الحديقة.
تعالوا نلهُ في الهواء الطلق

منذ صار ربط مكبّرات الصوت ممكناً من خلال تقنية Bluetooth، صارت إقامة الحفلات في الحديقة ممكنة، لكن ذاك الصوت العالي داخل المنزل قد يبدو خافتاً خارجه. أحدث ما أنتجته Marshall اليوم هو أقوى مكبّر للصوت محمول حتى الآن، مزوّد بمضخّم للصوت بأربع قنوات، بقوة إجمالية تبلغ 60 واتاً، وببطارية تدوم 20 ساعة (تعمل أيضاً شاحناً للهاتف). هذه الأداة ذكية متعدّدة الاتجاهات، ينبعث منها صوت جهير وواضح من كل زاوية. جنّبت جيراني خوض هذه التجربة الصاخبة، لكنني استخدمت مكبّر الصوت هذا لأرفع صوت آلة الأورغ في أداء موسيقي قدّمته في Royal Geographical Society. شغّلته هناك بأقصى طاقته، فما شاب الصوتَ تشويه وما اشتكى زملائي الموسيقيون منه، ولا الجمهور أيضاً (أخيراً). مكبّر الصوت Marshall Middleton، بسعر 269.99£
أتمطر أم لا... هذا هو السؤال!

لا تقلّلوا أبداً من دفق البيانات اللذيذة التي يمكن حصادها من أداة بحجم ثمرة باذنجان مثبتة على عمود في حديقتكم. ترسل WittBoy التي تعمل بالطاقة الشمسية (مع نسخة احتياطية من بطارية بقياس AA) معلومات خاصة بالمناخ إلى مركز صغير متصل بشبكة WiFi في منزلكم، ويراقب أيضاً الأحوال المناخية في الداخل. تمثل الرسوم البيانية التي يمكن معاينتها في تطبيق ذكي أو على الإنترنت حافزاً لذاك المهووس في داخلي: درجة الحرارة والرطوبة وهطول الأمطار والرياح وضغط الهواء ومؤشر الأشعة فوق البنفسجية، وكلها تُرسَم وتخزّن لاستطلاعها عند الحاجة. خريطة محطات الطقس المحلية ترفد هذه البيانات بمعلومات إضافية، فتتساءلون لماذا تكون درجة الحرارة أشدّ دفئاً بنصف درجة على بعد ميل واحد. وتقيس أجهزة الاستشعار الإضافية رطوبة التربة وجودة الهواء. أداة WittBoy GW2001 للرصد المناخي من Ecowitt، بسعر 199.99$
الريّ بالآلة

سجلّي حافل بجرائم قتل النباتات عن طريق الخطأ، لذا تجذبني فكرة الريّ الآلي بشكل كبير. إلا أنني لم أكن مستعداً للتطوّر الذي وصلت إليه أداة LinkTap D1 التي توفّر لكم تحكّماً محبّباً في دورات الريّ مع ضبط تلقائي وفق درجات الحرارة المحلية ومستويات هطول الأمطار، وكل ذلك بتزويدها بأربع بطاريات قياس AA، وربطها لاسلكياً بجهاز صغير يتمّ توصيله بجهاز للتوجيه، ثم تثبيته في صنبور الحديقة، وتشغيله لتتلقّى الصمّامات الضغط كله. يمكن التحكّم في المنافذ يدوياً أو من خلال التطبيق، حيث يمكن إعداد خطط تفصيلية لعملية الريّ. إن حصلت أي مشكلة (تسرّب في الأنابيب أو انخفاض في درجات الحرارة أو في مستوى البطارية) فسيعلمكم الهاتف الذكي برنة خاصة. LinkTap D1 Kit، بسعر 205£
زيديني عجيناً

إن أتيحت له الفرصة، يُسهب أي مهووس بإعداد البيتزا في حديثه عمّا يواجهه من مشكلات إن قرّر تحضير بيتزا Napoletana في الحديقة، بما في ذلك استخدام الفحم النباتي المصنوع من خشب مكربن. لحسن الحظ، صار هذا الحديث نافلاً بفضل Ooni التي صنعت فرناً كهربائياً لخبز البيتزا (هو الأول) يستخدم داخل المنزل أو خارجه. إنها عملية أكثر من سهلة: ثمة قرص للتحكم بدرجة الحرارة، وآخر لضبط التوقيت، وثالث لضبط توازن الحرارة بين عتبتي التسخين العلوية والسفلية. الحائل الوحيد بينك وبين بيتزا لذيذة مخبوزة على الفحم هو الخطأ البشري. في حالتي، إنه العجين الذي كان لزجاً جداً. أتت محاولتي الثانية ناجحة، إذ ضبطت الحرارة على 450 درجة مئوية، وما انتظرت إلا دقيقتين حتى حصلت على مبتغاي. فرن Volt 12 الكهربائي للبيتزا من Ooni، بسعر 799£