تُعرَف Jaeger-LeCoultre باسم ساعاتي الساعاتيين. فإضافة إلى ساعاتها المميزة الخاصة، صنعت على مدار تاريخها ساعات لعلامات تجارية أخرى، بما فيها Vacheron Constantin وAudemars Piguet وPatek Philippe. بصرياً، ميزتها هي الأناقة البسيطة، من Reverso المنتمية إلى أسلوب آر ديكو والتي صُنِعت ليشعر المرء تماماً بأنه في المنزل حين يكون في نادي البولو، إلى Memovox Polaris المصمّمة للغوص في أعماق البحار ولتلائم بشكل مساوٍ غرفة الاجتماعات. فنياً، إنها شركة رائدة، صنعت أصغر ساعة على الإطلاق (ارتدتها الملكة إليزابيث الثانية عند تتويجها)، وصنعت أول ساعة أوتوماتيكية 100 بالمئة من دون زر تعبئة احتياطي لملئها؛ وصنعت أيضاً أول ساعة للغوص تُسمع دقّاتها...

![]() |
![]() |
أما وقد بلغت الشركة سنتها التسعين بعد المئة، وهي التي بدأت باسم LeCoultre & Cie ثم صارت Jaeger-LeCoultre في عام 1937، فإنها تريد أن تحدث بعض الضوضاء حول تاريخها المتميز وابتكاراتها. وتحقيقاً لهذه الغاية، ألّفت مجموعة مصغّرة من 12 ساعة كلاسيكية مرمّمة من أرشيفها السابق لتجول في العالم، وهي متاحة لشرائها عبر الإنترنت بدءاً من كانون الثاني (يناير) 2023. وإذ تُسمَّى المجموعة المصغّرة هذه (إلى حدّ ما مثل مجموعة بارعة من منفّذي القانون المتمرّدين في فيلم هوليوودي ضارب) The Collectibles، تتبع مبادرات ترميم مماثلة تُبديها Vacheron Constantin وZenish. وهي ستبقى في تطوّر مستمرّ، مع إحلال نماذج مرمّمة حديثاً مكان أخرى قد بيعت.
"لا يعرف المرء أبداً ماهية الكنز؛ أهي الساعة أم البحث وما يجده المرء عن الساعة؟"
بحسب كاثرين رينييه، الرئيسة التنفيذية للشركة، لم يكن المسعى ممكناً إلا من خلال التصنيع المتكامل في فاليه دي جو بسويسرا، حيث يُصنَع كل جزء من كل ساعة من ساعات Jaeger-LeCoultre. تقول: "لم يكن علينا الاستثمار في الأدوات اللازمة لتحقيق المشروع. لدينا ورشة ترميم لأننا صنعنا الكثير من المحرّكات لأنفسنا أو للقطاع، وترميم هذه المحرّكات جزء من هويتنا".


لكن هذا المشروع، كما تقول، هو أكثر كثيراً من مجرّد "إعادة بيع". فهي تريد نشر قصة Jaeger-LeCoultre وتاريخ تصنيع الساعات على نطاق أوسع. وبالتالي، المجموعة متاحة للجميع على الموقع. تضيف: "نريد التواصل ونريد للساعات أن تكون محطّ الأنظار. الهدف من The Collectibles هو الإبلاغ عن تاريخ تصنيع الساعات ومدى التحوّل الذي طرأ عليها في حقبات مختلفة. إننا نحتفل بعشرينيات القرن العشرين وبحرية المرأة مع بعض النماذج؛ ونحتفل بالثلاثينيات مع آر ديكو وReverso؛ ونحتفل بأدوات الساعات البراغماتية جداً مع Memovox Parking [كانت تدق تنبيهاً لدى نفاد عدّاد وقوف السيارات من المال] وGeophysic [المهداة لأول قباطنة أميركيين أبحروا في القطب الشمالي]. وهي كذلك تكريم جميل لتاريخ العالم في القرن الماضي".
ستأتي كل ساعة مع كل تغليف أصلي ووثائق أصلية ومع نسخة من تاريخ المجموعة، بعدما خضع للبحث والتدوين داخل الشركة (الوثائق متاحة أيضاً للشراء من خلال Mr Porter). يقول ماثيو سوريت، مدير تسويق المنتجات والتراث في هذه العلامة التجارية: "كانت متابعة الساعات أشبه بالبحث عن كنز، لكن المرء لا يعرف أبداً ماهية الكنز حقاً. أهي الساعة أم البحث والقصة التي يجدها المرء عن الساعة؟".
زنّرت ساعات Jaeger-LeCoultre معاصم شخصيات كبيرة، مثل شارلي شابلن وسلفادور أليندي وبيكاسو. لم تكن أي من هذه الساعات في أيامها الأولى قد شرّفت ذراع شخص بهذه الشهرة، كما تقول رينييه. لكن، من يستطيع أن يحدّد أي كنوز قد تظهر من جديد.