مجلة الرفاهية العصرية تصدرها إيلاف بالاتفاق مع فايننشال تايمز

واحة التكنولوجيا

ساعة ذكية خفية

تعدّ خطواتك، وتتوقَّع التحوّلات المناخية، وتقدّم لك إشعارات البريد الإلكتروني، وتشير إلى الوقت أيضاً… ومعها هذه الحزمة من أدوات مكافحة الإجهاد

Nowatch من 413€ إلى 577€ (وفق إعداداتها)، nowatch.com Nowatch من 413€ إلى 577€ (وفق إعداداتها)، nowatch.com

تبدو تلك الساعة الذكية النموذجية حول معصمك حريصة جداً على التباهي بذكائها. فهي تعدّ خطواتك، وتتوقَّع التحوّلات المناخية، وتقدّم لك إشعارات البريد الإلكتروني، وتشير إلى الوقت أيضاً. أمّا ساعة Nowatch فلا تزعجك بوظائف كهذه. فقد نشأت هذه الأداة من صميم الاعتقاد بالمعادلة الآتية: بيانات أكثر تعني إرهاقاً أكبر. لذلك، لا تعرض لك شيئاً على شاشتها. وحيث تجدون في العادة واجهة الساعة، تجدون فيها قرصاً مصنوعاً بالملكيت، وربما باللازورد. إنها لا تحرّك شيئاً ولا تضيء ولا تفعل أيّ شيء آخر غير الظهور بذلك المظهر الخادع.

لكن، ربما تكون البيانات مرهقة، لكن هذا لا يعني أنها لا تفيد. يحتوي الجانب السفلي من Nowatch على أجهزة استشعار تلتقط معدّل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسد وعدد الخطوات والنشاط الكهربائي الجلدي، وتُرسل البيانات إلى تطبيق مثبت في هاتفك الذكي. يمكنك إذاً مراقبة هذه المقاييس بشكل فردي إن رغبت في ذلك، لكن الفكرة تقوم على دمج هذه البيانات كلّها لتأليف سجلّ يومي تُثبت فيه مستويات الإجهاد لديك. تُعدّ أجهزة استشعار النشاط الكهربائي الجلدي، المضمنة بالشراكة مع علامة Philips التجارية للرعاية الصحية، مهمة – هي تقيس التغيّرات في نسبة التعرّق التي يعتقد صنّاع هذه الساعة أنها مؤشر موثوق به على تزايد الإجهاد.

إن أرادت الساعة التواصل معك، فبهذه البساطة: إنها تهتزّ مرّتين!

التفاعل مع هذه الساعة بسيط جداً. ثمة زرّ واحد تضغط عليه إن أردت معرفة اللحظة التي تشعر فيها بالبهجة (أو بالعذاب) بشكل خاص. يسجّل التطبيق هذه اللحظة، وبعدها يمكنك تسميتها (هادئة، مجهدة، نشطة، إلخ) للمساعدة في تدريب الخوارزمية المدمجة في التطبيق. وإن أرادت الساعة التواصل معك، تهتزّ مرّتين. هذا كلّ شيء. وعندما تفعل ذلك، تنذرك بأن عليك أن تفكّر في نفسك وأن تعيش الحاضر. يمكنك ضبط هذه الاهتزازات لتحدث عشوائياً بضع مرّات في اليوم، وستصبح تدريجياً أشدّ تقيّداً بتوجيهات فيزيولوجيا مرتديها. ثم يقدّم التطبيق مجموعة من تقنيات الوعي للمساعدة على خفض مستوى الإجهاد واستعادة الهدوء.

ارتديت هذه الساعة في الأسبوع الذي ذهب فيه ابني البالغ من العمر 10 أشهر إلى الحضانة للمرّة الأولى. كان الأمر صعباً، فقد كنت مصاباً بالإجهاد، فلاحظ التطبيق حالتي. لكن الساعة دفعتني إلى التفكير أكثر في صحّتي العقلية، كما لو كان ثمة مرشد لطيف يسهر على راحتي. لا أعرف إن كنتم توافقونني الرأي، لكنني أفضل ارتداء ساعة تقول لي "لا تقلق" على ساعة تقول "تأخرت".
 

خطوط في الرمال

Homedics Drift

تعرف الخزامى بخصائصها المهدّئة، وأصوات الأمواج المهدّئة تحظى أيضاً بتقدير واسع. لكن العالم لا يدرك، إلى حد كبير، الأثر المهدّئ لمشاهدة كرة معدنية يسحبها مغناطيس غير مرئي عبر الرمال البيضاء. تجثم Drift على الطاولة، وكثبانها الرملية اللطيفة منارة بضوء هادئ، وهي تتلقّى التعليمات من تطبيق ذكي يمكن فيه الإشارة إلى قوائم التشغيل من الأنماط والأضواء ("Endless Wander" (تجوّل لا نهاية له)، "Euphotic Essence" (جوهر النشوة)، وحتى "Disarray" (الفوضى)). بطريقة ما، إنها بوضوح لعبة للموظفين، لكن "العافية السلبية" هي ما تسعى إليه Drift. ومشاهدة الكرة الصغيرة المقدامة تنحت طرقها المتكافئة هي طريقة أكثر تحفيزاً للاسترخاء من الاستماع إلى شخص ما على شريط محفّز للاسترخاء يخبرك كم هو مسترخٍ. Homedics Drift، بسعر 499£

أداة تستحقّ التأمّل

Muse S (Gen 2) Meditation Headband

عصابات الرأس Muse موجودة منذ عام 2014، تقيس نشاط الدماغ ومقاييس أخرى للمساعدة في تهدئة حالة معتمرها الذهنية وتركيزه. الحرف "S" في هذه الإضافة إلى مجموعة Muse إشارة إلى وضعية "sleep" (النوم). إنها مهيّأة للمساعدة على الاستغراق في النوم، واعتمارها مريح أكثر من سابقاتها. يحتوي التطبيق الذكي المواكب على تأمّلات موجهة، وما يسمّى بـ"الحبوب المنوّمة الرقمية" للراحة والتهدئة؛ مع تقدّم الليل، ينحسر الصوت وينشط عندما تتحرك، فالهدف دائماً إبقاؤك مسترخياً. في أثناء الإعداد، قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تبلّغ أجهزة الاستشعار كلّها عن تلقّيها البيانات؛ بعد ذلك، يكون الأمر سهلاً، إذ يمنحك التطبيق نقاطاً كلّما تقدمت نحو تحقيق أهدافك في الاسترخاء التام. Muse S (Gen 2) Meditation Headband، بسعر 329.99£

عينان جديدتان

Renpho Visual Eye Massager

إن كنت، مثلي، تقضي يومك محدّقاً في شاشات متعدّدة، وتنتهي إلى دفن رأسك بين يديك، يوفّر Eye Massager من Renpho بعض الراحة. في أبسط إعداداته، يطبّق ضغطاً ناعماً على الصّدغين وحول العينين بينما تنبعث منه حرارة لطيفة. التجربة غير عادية لكنها مهدّئة بشكل رائع. ويبدو أن الموسيقى المدمجة وفّرها عازف بيانو مكتئب في ردهة فندق، لكن يمكنك إرسال اختيارك الخاص من الأصوات إلى هذه الأداة عبر تقنية Bluetooth، أو وقف الموسيقى تماماً. إعداد "الاهتزاز" الاختياري مكثّف جداً، لكن اعتماداً على تفاصيل يومك، فربما يكون المكثّف هو ما تحتاجه. Renpho True View Eye Massager، بسعر 54.99£

ملك التدليك

Sasaki 10 Series Royal King 6D Massage Chair

إنه أحد أفخم كراسي التدليك في السوق، وهو عملاق ذهبي (أو أحمر أو أسود أو بيج) يهتم بإسكات كلّ تذمّر جسديّ تشعر به. تهدف ميزة "6D" في Royal King إلى إثارة إحساس ستة مدلّكين يعملون ليريحوا جسدك في وقت واحد، وبينما يعرف القليل منا كيف سيكون ذلك في الواقع، لا تترك الوسائد الهوائية الـ114 والبكرات الموضوعة بشكل خفي أي جزء منك تقريباً من دون تدليك، من القدمين وربلة الساق والأرداف وأسفل الظهر إلى الصدغين. يعرض الجهاز اللوحي مقاس 10 إنشات (25.4 سنتيمتراً) الموجود إلى يمينك بيانات متعلّقة بالصحة ويمنحك تحكّماً دقيقاً في تجربتك، لكن الأسهل هو اختيار برنامج من 24 برنامجاً تلقائياً، ويحصل البرنامج "الشدّ التايلاندي" على أعلى الدرجات. Sasaki 10 Series Royal King 6D Ultimate Massage Chair، بسعر 7,499£

شارك برأيك

0 تعليقات