يتذكّر الفنان أنتوني دالي: "بعدما وطأت قدم الإنسان سطح القمر في العام 1969، أطلت التحديق في السماء. أتذكّر أنني كنت أفكّر: السماء مصنوعة من الألوان والعالم مصنوع من الألوان. في تلك اللحظة، أعتقد أنني اخترعت لنفسي مفهوم الرسم". استمرّ هذا الانبهار بـ"جمال الألوان" في تحريك هذا الفنان التعبيري التجريدي الجامايكي المولد طوال حياته المهنية التي بدأت قبل 40 سنة، وهو يحدّد تكليفه الجديد من Dulwich Picture Gallery، إذ طلب منه الردّ على لوحة روبنز Venus, Mars and Cupid (فينوس والمريخ وكيوبيد) المضيئة المرسومة في ثلاثينيات القرن السابع عشر. أنتج دالي مجموعة من 20 لوحة مشعّة بنسيج ملطّخ، معروضة في صالة الفنون العامة وفي Flowers Gallery بشارع كورك. وكما تحديقه في السماء طفلاً، أراد دالي استخدام التجربة للاستمتاع بمتعة اللون والضوء. يقول: "إنه التحدّي الذي أواجهه، أي أن آخذ الطلاء وأرفع من شأنه".
