العلامة الفارقة في أسلوبي الشخصي هي ارتداء الأبيض من الرأس حتى أخمص القدمين على مدار السنة. ممتعٌ كيف يبرز الأبيض بقوّة للناظر، لأنّ الأغلبية ترتدي ملابس داكنة. الأبيض لونٌ سهل، يجلي عينَيّ ويصفّي ذهني. أضع حول معصمي دائماً سواراً من الكريستال أو اثنَين أستمدّ منهما الحماية، مصنوعين في العادة بحجر السبج بألوان قوس قزح، أو بحجر الجمشت إن أردت أن أفتح عيني الثالثة، أو حجر عين النمر إن أردت حماية طاقتي. أبتاع بعضها من جزيرة بانتيلريا، وبعضها الآخر من مكان رائع اسمه Crystals Garden في الشارع 10 في إيست فيلادج.

آخر شيء اشتريته وأحببته كان سروال Stan Ray OG Painter. لونه أبيض بالطبع. تُصنَع هذه السراويل في ولاية تكساس، مسقط رأسي، وأرتديها يومياً تقريباً.

أجمل تذكار حصلت عليه هو patè di capperi e pistacchio (باتيه الكبر والفستق) من جزيرة بانتيلريا. لن تجدوه في أي مكان آخر في العالم، وأحضر منه دائماً إلى المنزل لأضعه على البيض صباحاً، كي أشعر أنني ما زلت في إيطاليا. saporidipantelleria.it
أيقوناتي في الأناقة ثلاثة أشخاص: المعماري رِنزو مونجياردينو، الأنيق والمؤثّر وصاحب الموهبة الرائعة. ووَرد بينيت، صاحب المواهب المتعدّدة الذي يجمع في عمله بين وسائط الديكور وأساليب الحداثة، وصمّم بعضاً من أجمل المنازل في العالم. وجياني أغنيلي، وهو أشهر من نارٍ على علم.

أفضل هديّة جميلة قدّمتها مؤخراً هي شمعة من شموعي ASH المعطّرة الجديدة. عملتُ مع موهبة تتميز بحاسّة شمّ رائعة في باريس على تطوير هذا العطر؛ كان الهدف منه توليد انطباع ينقل الشخص من حالة إلى أخرى، حالة احتفالية متّقدة بطاقة رومانسية على طريقة دوريان غراي. إنه خليط من جوز الطيب وبذور الجزر والعنبر الأبيض، مع أساسٍ من عشبة الباتشولي والتبغ. يحترق أعلى الشمعة سريعاً فينبعث عطر جميل جداً برائحة الخشب. تصميم الوعاء مستلهَم من قاعدة الأعمدة المبنيّة وفقاً للطراز المعماري الدُّوري، ويمكنك أن تحتفظ به، وتستخدمه مزهرية أو مستوعباً للعملات المعدنية أو كوباً، أو أي شيء آخر تريده. ashnyc.com

المرّة الوحيدة التي ساد السكون في قلعة ماتشو بيتشو كانت عند قدوم الحبر الأعظم"
وأفضل هديّة جميلة تلقّيتها مؤخراً هي هدية غير ملموسة دائماً، مثل رحلة أو تجربة ما. في كانون الأول (ديسمبر) 2020، اصطحبني أحدهم إلى قلعة ماتشو بيتشو. بالكاد كانت مفتوحة أمام الزوّار؛ لم يكن أحد يسافر في تلك الفترة. قال العاملون هناك إن المرّة الوحيدة التي ساد فيها السكون إلى هذه الدرجة وخلت القلعة تماماً من الزوّار كانت عند قدوم الحبر الأعظم. لا أريد المبالغة بالوجدانيات، لكنّ المكان غيّر لي حياتي بكلّ ما لهذه الكلمة من معنى. هذا المكان أشبه بدوّامة، إنه صوفي جداً. لذلك، كان وجودي هناك، وحدي تقريباً، هديّة حقيقية.
آخر موسيقى أو أغنية نزّلتها من الإنترنت هي مقطوعة Piano Concerto No 1 لتشايكوفسكي. لقد ألّف نحو ثلاث معزوفات فقط على البيانو في حياته. سمعت المقطوعة الموسيقية للمرة الأولى بعزف يوجا وانغ، وكان ذلك في منتصف الليل؛ كنت مستيقظاً ووجدتها على موقع YouTube. يأخذك هذا التدرّج الموسيقي الجميل والسرديّ عبر تلال ووديان كثيرة. في مقطع الفيديو، تكاد عينا عازفة البيانو تغرورقان بالدموع خلال عزفها هذه المقطوعة. أستمع إليها الآن حين أرغب في الابتعاد عن الفوضى.

أملك مجموعة من المرامد جمعتها من مختلف أنحاء العالم، وعلب ثقاب تتلاءم معها. لديّ أيضاً مجموعة من التحف الفنية تأخذ أشكال حيوانات صغيرة، أحاول أن أحضر واحدة منها من كلّ مكان أزوره. فثمة فيل من الهند، وثور من البيرو، والكثير من مجسّمات الحيوانات الأخرى.

في ثلّاجتي تجدون دائماً جبن بارميزان الفاخر، وبيضاً عضوياً، وأفوكادو عضوية، ومياه Acqua Panna، وبنّاً من Morettino في صقلية – أحبّ المزيج المتوسطي – ونبيذاً أحمر عضوياً بارداً يُفضَّل أن يكون من إنتاج Arianna Occhipinti.
اكتشفت مؤخراً فيينا التي لم يسبق أن زرتها، وقد وقعت في عشقها. اصطحبني توماس رينر في جولة في المكان، وهو صانع أرضيات حِرَفي متخصص في الأخشاب التاريخية، ويتولى جميع أعمال ترميم أرضيات الباركيه في المتاحف والقصور هناك، وقام بتركيب أرضيات الباركيه في ردهة فندق Ulysses. المدينة أشبه بحلم أوروبي سرّي: إنها نظيفة وجميلة جداً، وسكّانها غايةٌ في اللطف.
شيء لا أستغني عنه هو ثماني ساعات من النوم ليلياً. أحبّ أن أغفو بحلول الساعة 9:30 مساءً وأن أستيقظ قبل الساعة 6 صباحاً. ساعتا الصباح بين السادسة والثامنة هما الوقت المفضّل عندي في اليوم. أحضّر قهوة موكا وأبدأ تدوين الأفكار أو أشطب فكرة دوّنتها في اليوم السابق.
دلالٌ لا أتخلّى عنه أبداً هو تمضية الصيف في إيطاليا. يجذبني الناس، وتمسّكهم القويّ بهويتهم الوطنية، وتحلّقهم حول هذه الفكرة المحورية عن نمط العيش. أحبّ أنه يمكنك زيارة الكثير من الأماكن المختلفة والمتميزة، في ميلانو والبندقية وأومبريا، ثم تذهب إلى الجنوب حيث تجد نفسك في عالم مختلف تماماً. كذلك أحبّ كيف تبدو هذه البلاد عوالم لامتناهية داخل عوالم، لكنّ الناس يتشاركون الفكرة المحورية عن نمط الحياة الحقيقي. لا مكان للهراء الأميركي مع نمط الحياة المحموم، وكأنّ الجميع في سباق عنيف.

آخر قطعة أضفتها إلى خزانتي كانت جوارب وأخفاف من Charvet؛ ابتعت كميات كبيرة منها مؤخراً في أثناء وجودي في باريس. وبزّة جميلة من Dior باللون الأزرق البحريّ الداكن مع خطوط خفيفة جداً. التصميم كلاسيكي، كما هي الحال دائماً مع ملابس Dior الرجالية، لكن القماش استثنائي.

الشيء الذي لا يفارقني إطلاقاً هو مسبحة الوردية التي كانت لجدّتي، وأعطتني إيّاها والدتي بعد وفاتها. كانت جدّتي من إسبانيا، ومتديّنة جداً، وكانت تتلو "السلام عليك يا مريم" مرات عدة في اليوم. أشعر أن مسبحة الوردية زرعت بذرةً في مرحلة مبكرة من حياتي، فخلقت في داخلي روابط مع المتوسط. أشعر أن جدّتي معي دائماً.
فنان أرغب في جمع أعماله إذا استطعت هو فيلهلم هامرشوي. إنه يرسم لوحات للحياة الساكنة بالأسلوب الدنماركي المتقشّف من القرن التاسع عشر. تتّسم هذه اللوحات بأناقة الضوء. غالباً ما يتّصف التصميم الداخلي للمنازل بقدر كبير من الزخرفة والزينة، لكنّ الطريقة التي يرسم بها الضوء تجعل الديكور الداخلي يبدو خافتاً. اللوحات آسرة، وأجدها مؤثّرة جداً. أتماهى مع هذا الأسلوب في عملي، لأنّ أصعب ما يمكن تجسيده بطريقة الأبعاد المتعددة هو أن تقنع الشخص بالوجود في مساحة ما. حين أنظر إلى رسومه، أرغب في معرفة أسلوب الحياة الذي تشهده تلك الغرفة.

أداة تجميلية لا أتخلى عنها أبداً هي عطري، Golconda by JAR. يذكّرني بباريس، لا سيما باريس في حزيران (يونيو)، حين يبقى ضوء النهار حتى الساعة 11 ليلاً. وكذلك مرهم QMS Epigen Pollution Defense Day & Night Gel-Cream للحماية من التلوّث، ومرهم Intensive Eye Care Day & Night Eye Cream للعناية بالعينين. تحافظ هذه المراهم على تماسك بشرتي إلى درجة أنّ كثيرين سألوني إن كنت حقنتها بالبوتوكس. لكنني لم أفعل. QMS Epigen Gel-Cream، بسعر 118£ لكل 50 مل، وEye Cream، بسعر 128£ لكل 15 مل
غرفتي المفضّلة في منزلي هي غرفة الجلوس، حيث أجلس في الصباح على كنبة صغيرة مغطّاة ومنخفضة من دون ذراعين لأحتسي القهوة، ثم أجلس على الأرض لأبدأ الكتابة والعمل على طاولة القهوة. إن لم أكن أمارس رياضة المواي تاي (أو الملاكمة التايلاندية)، أقوم بتمارين اليوغا في الغرفة نفسها. حين أعود من مكتبي إلى المنزل، أتمدّد هناك على المقعد الطويل وأحدّق في الفضاء برهةً كي أتخلّص من أعباء النهار. كلّ شيء أبيض، لذا وجودي في ذلك المكان يمنحني الكثير من السكينة.

مبناي المفضّل هو "تاج محل الصغير"، أو ما يُسمّى ضريح اعتماد الدولة في مدينة أغرا الهنديَّة. يُعتقَد على نطاق واسع أن هذا المبنى هو المسوّدة التي ألهمت تاج محل. أجد طابعه الحميم وجدرانه المزيّنة برسوم يدوية جذّابة جداً.
مصدرا رفاهي هما صالون الحلاقة Neighborhood Barbers في الشارع 9 في إيست فيلادج، أتردّد إليه منذ انتقالي إلى نيويورك قبل نحو 15 عاماً؛ وهيلينا رادولوفيتش، مدرّبتي لدى Fit Ritual، قرب منزلي، أتدرّب معها على رياضة Muay Thai. نتبادل أولاً الحديث حول أخبار الحيّ، لا سيما عن عدد قطع المافن التي تناولتها في اليوم السابق لدى C&B في الشارع 7، ثم ننكبّ على ممارسة التمارين.
العمل الفني الذي قلب حياتي رأساً على عقب هو لوحة The Cardsharps (الغشّاشون في لعب الورق) التي رسمها كارافاجيو زهاء عام 1595. نشأت في فورت وورث، تكساس، وفي صغري كنت أزور متحف Kimbell Art Museum الذي صمّمه لويس آي كاهن، وشُيِّد في عام 1972. أحتفظ بذكريات حيّة عن مشاهدتي تلك اللوحة في سن صغيرة جداً، ربما حين كنت في الصف الثاني. كان الموضوع آسراً بالنسية إليّ في تلك السن الصغيرة، فاللوحة تجسّد صبياً صغيراً يرتدي زياً مسرحياً ويغشّ زميله في لعبة ورق. أعود سنوياً في عيد الميلاد لرؤية اللوحة، واليوم أجد فيها درساً من دروس الحياة في الخداع وفقدان البراءة.

أساسيات أحملها في حقيبة يدي حين أسافر هي سدادتا الأذنين وقناع العينَين. في الواقع، أحبّ تلك التي يقدّمونها لنا على متن الخطوط الجوية الفرنسية، فهي وثيرة وناعمة. بالتأكيد، أحمل معي كتاباً، فوالدتي مدرّبة على مهارات الحياة، وكانت تُمطرني بكتب من تأليف إكهارت تول وأمثاله حين كنت أصغر سناً. لذلك، أحبّ أن أحمل معي كتاباً عن التدريب على المرتكزات الأرضية الأساسية على متن الطائرة المحلّقة في الجوّ من دون مرتكزات أرضية.
أفضل نصيحة أُسديت إليّ هي أن التناقض المستمرّ هو سرّ الإبداع. رأيت هذا الأمر بأمّ العين ولم أسمعه، وذلك قبل سنوات في ويليامسبرغ حيث كان مكتبي. كنت جالساً أتذكّر بوضوح شديد أنني رأيت تلك الكلمات في أحد الكتب. يولد الإبداع من القدرة على العيش بارتياح وسط التجاذب القائم بين متناقضين. وأنا تنبّهت فجأةً لهذه الحقيقة.