ابتكر المصوّر الأميركي ستيفِن ميزِل بعضاً من أكثر المرئيات ريادةً وأشدّها استفزازاً في تاريخ الموضة الحديث، انطلاقاً من جلسة تصوير أنكلوساكسونية ذاع صيتها حوّلت "الورود الإنكليزية" ستيلّا تِنانت وبيلا فرويد وبلوم سايكس إلى شريرات شعرهنّ شائك، احتللن غلافاً "غارقاً في السواد" تصدّر عدداً من مجلة Vogue الإيطالية نفد كلّه. وكما قال في حوار معه: "امرأة جميلة ترتدي فستاناً جميلاً؛ أحبّ ذلك فعلاً، لكن هدفي أيضاً أن أحاول جاهداً التعبير عن نفسي". افتُتح أول معرض لميزِل في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في غاليسيا، اختار فيه المصوّر التركيز على عام واحد، 1993، إذ يرى فيه العام الأغنى في سيرته المهنية. يقول ميزِل: "إذا استعدت ذلك العام، أرى أنه كان محطة مهمة"، واصفاً حقبةً في حياته صوّر فيها 28 غلافاً لمجلة Vogue، إلى جانب وجوه نجوم مثل إيزابيلا بلو وأماندا هارليش والراحلة تِنانت التي يذكر أنه "عشِقها من النظرة الأولى". وإن كان يريد ميزِل تعريف نجاحه، فهو ذاك الانبهار بما هو غير متوقع. يلاحظ: "اخترت عارضات جديدات وغير عاديات"؛ لقد رأى فيهن صفات "لم يرينها هنّ أنفسهنّ".

معرض Steven Meisel 1993: A Year in Photographs (ستيفِن ميزِل 1993: عامٌ في صور) مستمرّ في مركز Port of Coruña للمعارض، حتى الأول من أيار (مايو) 2023