"ابتكرناها لتجمع محبي رياضة كرة القدم الذين يعيشون لحظات حاسمة، في المدرجات وعلى أرض الملعب"؛ بهذه الكلمات يقدم ريكاردو غوادالوبي، المدير التنفيذي في Hublot، وصفاً وافياً لساعة جديدة أطلقها صانع الساعات السويسري، يلقّبها تحبباً وتباهياً بلقب "ساعة المونديال". يضيف: "بهذه الساعة، وبكرات قدم مرسومة يدوياً ومصممة خصيصاً لتحقّق أحلام نجوم لمعت في سماء الملاعب الخضراء، افتتحت Hublot في كأس العالم 2022 فصلاً جديداً في علاقة وثيقة تربطها بالرياضة الأوسع شعبية في العالم".

إن حضرت في أيٍّ من مدرجات الملاعب القطرية المعدة لاستقبال هذه المنافسات الكروية العالمية، أو إن لم تستطع إلى ذلك سبيلاً، فقد قررت Hublot أن تختصر المسافات الزمانية والمكانية لتضعك في قلب الحدث بساعة Big Bang e FIFA World Cup Qatar 2022 الذكية، زوّدتها بميزة "الجدول الزمني" الجديدة لتوفّر لعشّاق كرة القدم في العالم تجربة تفاعلية، ولو بعيداً عن الملاعب القطرية. فهذه ساعة ثوريّة تأتي ضمن الإصدار الثالث من سلسلة Connected من Hublot، "وهي الأقوى أداءً والأحدث تقنياً"، كما يصفها لي غوادالوبي، مضيفاً: "إنها جزء من الحدث الكروي العالمي الجاري في قطر، بالنسبة إلى الجماهير الآتية من مختلف أنحاء العالم، كما بالنسبة إلى 129 حكماً يشاركون في تحكيم المباريات". إنها حقاً كذلك. تتيح لك الساعة مواكبة مجريات كل مباراة عن كثب، إذ هي "متّصلة" بالمونديال بشكلل متزامن من خلال تطبيق ذكي يواكبه. وعلى شاشة عالية الدقة وأكبر حجماً من شاشات الساعات الأخرى في فئتها، تنبئك الساعة بتشكيلات المنتخبات وملفات تعريف اللاعبين قبل 15 دقيقة من انطلاق كلّ مباراة، وتُطلعك على تفاصيل المباراة بنظرة واحدة.
"هذه الساعة جزء لا يتجزأ من الحدث الكروي العالمي في قطر"
بين صافرتَي البداية والنهاية، تضبط ساعة Big Bang e FIFA World Cup Qatar 2022 نفسها تلقائياً على "وضع المباراة"، وتفعّل ميزة "الجدول الزمني" التي ابتكرتها Hublot حصرياً لهذه الساعة ولمونديال قطر 2022. زوّد الصانع السويسري حافة القرص الخارجية بمقياس مقسّم إلى خمسة أقسام، تُشير إلى شوطَي المباراة، والاستراحة بينهما، ثم إلى الوقت الإضافي في كل شوط. وحين تهتزّ الشباك، تعرض الساعة رسماً متحرّكاً فيه اسم من سجّل الهدف، ووقت تسجيله. كذلك، تخبرك الساعة لحظةً بلحظة من نال بطاقة صفراء، ومن حظي بركلة جزاء. وعندما ينتهي وقت المباراة الأصلي، تضبط الساعة نفسها تلقائياً على وضع "الوقت الإضافي". في التصفيات، متى أدّى التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي إلى ركلات الجزاء، تُعيد الساعة ضبط نفسها تلقائياً على وضع "ركلات الجزاء". وعند تسديد كلّ ركلة منها، يومض محيط الساعة بالأخضر إن أثمرت هدفاً، وبالأحمر إن ذهبت هدراً. وأخيراً، تنتهي المباراة فيظهر على وجه الساعة رسم متحرك يعرض نتيجتها النهائية. حينها، يمكن أن تستعيد حوادثها في أي وقت أردت بتدوير تاج الساعة.

النسخة الرسمية من Big Bang e FIFA World Cup Qatar 2022 (سعرها CHF5,500) مزوّدة بقرص بلون البرغندي، وبحزام مطاطيّ مبطّن بالأسود والبرغندي من وحي ألوان علم دولة قطر. يمكنك أن تخصص تفاصيلها الداخلية من خلال التطبيق المواكب، كما يمكنك اختيار شكل القرص والحزام باللون الذي يحلو لك، منتقياً من ألوان ترمز إلى كلٍّ من 32 دولة مشارِكة في البطولة. وهذا ما يجعلها ساعةً تليق بعشّاق كرة القدم الذين لا يتخلّون عن مبدأ الأناقة.
بين Hublot وكأس العالم علاقة قديمة تتجدّد كل أربعة أعوام. فحكّام المونديال في قطر سينظرون إلى ساعة Hublot ليعرفوا الوقت، إذ هي الموقّت الرسميّ لمباريات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي، وبها يُضبط وقت 64 مباراة، وصولاً إلى المباراة الختامية في استاد لوسيل بالدوحة في 18 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. يكاد غوادالوبي يعجز عن وصف شعوره كلّما رأى حكماً يرفع ساعة Hublot ليعلن الوقت. يقول: "إنه شعور لا يصدّق، بالنسبة إليّ كما بالنسبة إلى Hublot. بصفتي شريكاً تقنياً للفيفا مع لوحة الحكم الرابع، والآن مع ساعة Big Bang e FIFA World Cup Qatar 2022، وبصفتي أحد مشجّعي كرة القدم، يشرّفني أن أشارك هذه اللحظات مع الجماهير في جميع أنحاء العالم"، مضيفاً أن Hublot صارت جزءاً لا يتجزأ من هذه اللعبة.
يصرّ غوادالوبي على ثلاث كلمات في حديثنا... "جزء لا يتجزأ". ففي مونديال قطر 2022، يتجاوز التعاون بين Hublot وFIFA مسألة توقيت المباريات، ليمسّ جوهر كرة القدم: الكرة نفسها. يقول: "صحيح أننا الموقّت الرسميّ لمباريات كأس العالم، لكننا أردنا في هذه الدورة أن نبتكر شيئاً مميزاً جداً، يعبّر فعلياً عن إيماننا بعالم متحرّر ومتنوّع وموحّد بطريقة لا تُنسى. فهذه رياضة عالمية قادرة على نقل رسالة أمل إلى الناس في كلّ زاوية من العالم". وهكذا، ولدت فكرة Hublot Loves Football (ساعة Hublot تحبّ كرة القدم) من رحم هذا العشق لحدث رياضيّ عالميّ يتحلّق حوله العالم، فكان تعاون الصانع المبتكر للساعات السويسرية مع مصمّمة الأزياء اللبنانية ميرا ميقاتي مثمراً: ولدت مجموعة Hublot x Mira Mikati Hublot Loves Football لتصاميم كرات قدم خاصة بمونديال قطر. يقول غوادالوبي: "دعَونا ميقاتي لتتعاون مع سفراء علامتنا التجارية، لنسرد معاً رواية نريدها أن تتحدّث عنا في العالم: توطيد أواصر العلاقة بين الناس، وتسليط الضوء على ما يجمعهم: الشغف والعدالة والعائلة".

تحبّ ميقاتي أن تتلاعب دائماً بأحد جوانب تصاميمها، بالألوان تارة، وبالكلمات طوراً. تقول: "كما تزرع كرة القدم فرحاً جمّاً في القلوب، أردت أن تولّد تصاميمي لكرات القدم الشعور نفسه"، مؤكدةً إيمانها بأنّ الأحلام تتحقّق، لا محالة. تضيف: "التقيت سفراء Hublot فعبّروا لي عن أحلامهم وشغفهم، وكانت تجربة مميزة جداً بالنسبة إليّ إذ كان عليّ أن أترجم حلم كلّ لاعب إلى حقيقة ملموسة وملوّنة، وأن أختزل كل ما يشعر به حقاً في تصميم فريد وملهِم، يدفع الآخرين إلى الإيمان بأن أحلامهم ستتحقّق أيضاً، لا محالة، وبأن العمل الدؤوب هو السبيل الحقيقي لتحقيق هذه الأحلام، تماماً كما يجدّ كلّ لاعب في الملعب خلال المباراة لتحقيق الفوز".
"اللقاء مع مبابي كان أحد أروع التحديات التي واجهتها في مسيرتي المهنية"
كان عملاً دؤوباً فعلاً: فقد جلست ميقاتي ساعات وساعات مع كلّ واحد من 15 سفيراً وصديقاً لعلامة Hublot التجارية، يكشفون لها عمّا يختلج في قلوبهم، وعمّا يدور في أذهانهم، وعمّا يرونه في أحلامهم، وعما يريدون فعلاً إنجازه. كان الأمر مضنياً فعلاً، كما تقول، "لكن ثمة رغبة مشتركة جمعتني وHublot في إلهام أبناء الجيل الجديد وتعزيز ثقتهم في أنفسهم، ليدركوا أنّهم قادرون على تحقيق أيّ شيء". طرحت ميقاتي أسئلتها على كلّ واحد منهم بشأن ألوان يحبّها، ونمط حياة يفضّله، ومفهومه للكرة التي يريدها أن تحمل اسمه، أو أن تعبّر عن آماله وأحلامه، "وبناء على إجاباتهم، كنت أرسم تصاميم مختلفة، أرسلها إليهم ليختاروا منها ما يعبّر حقاً عن أحلامهم، وكان ما يقوله هؤلاء اللاعبون النجوم مصدر إلهام حقيقياً للجميع"، كما تضيف ميقاتي. فعلى سبيل المثال، رسم لاعب كرة القدم البرتغالي السابق لويس فيغو ورقة برسيم على كرة قدم، خلال جلسته مع ميقاتي، "ليجلب الحظ لمن يحبّهم، وأضفت أنا نجوماً وقلوباً لتذكّره بانتصاراته وإنجازاته العديدة وبالشعار الذي يردّده دائماً: ’إسعَ إلى تحقيق أحلامك ولا تيأس‘، ثم صبغت الكرة بالأخضر الداكن والأزرق والأبيض، وهي الألوان التي يفضلها ابنه"، كما تقول. وحين جلست ميقاتي مع مهاجم المنتخب الفرنسي كيليان مبابي، شعرت بأن هذا "أحد أروع التحديات التي واجهتها في مسيرتي المهنية". فهي أرادت أن تعكس مفهومَي الحلم والتفاني في الكرة التي تحمل اسمه، إذ هو رياضيّ كرّس حياته لتحقيق طموحه، لذا أتت ألوان كرته فريدة: فالزهري يرمز إلى أول حذاء كرة قدم اقتناه، والبرتقالي مستوحى من شعار جمعية KM الخيرية التي أسّسها لمساعدة الأطفال، والأزرق يمثّل علم فرنسا.

ولا تنسى ميقاتي جلساتها مع البرتغالي خوسيه مورينيو، أحد أهم المدرّبين في تاريخ كرة القدم. تقول: "عبّر لي عن فكرَتين: أولاهما أن تمثّل كرة كأس العالم كلّ ألوان العالم فابتكرت مزيجاً غرافيكياً مميزاً من أعلام الدول المشارِكة؛ والثانية أن يبرز شعاره الخاص ’الانتصار الأهم هو الانتصار التالي‘، فأضفت كلماته المُلهمة إلى الكرة التي صمّمتها له". أما اللقاء الذي يبدو أنه ترك انطباعاً استثنائياً في نفسها فكان مع الأسطورة البرازيلية بيليه. استلهمت ميقاتي تصميمها من شخصيته المفعمة بالحيوية، من هدوئه ومن حسّه الإنساني، وابتكرت له كرة تُبرز السمات التي تصفه: متفائل ومنضبط ومحترم وحقيقيّ ومتمرّد!
إلى جانب هؤلاء، طالت جلسات ميقاتي مع اللاعبة الفرنسية السابقة لور بولو، واللاعب الفرنسي مارسيل ديسايي، واللاعب والمدرب الفرنسي ديدييه ديشان، واللاعبة النرويجية آدا هيغربرغ، واللاعب البلجيكي روبيرتو مارتينيز، واللاعبة الأميركية العالمية أليكس مورغان، واللاعبة الإسبانية العالمية أليكسيا بوتياس، والمدير الفني للمنتخب السعودي هيرفي رونار، واللاعبة السويسرية شيردان شاكيري، والمدير الفني للمنتخب الإنكليزي غاريث ساوثغَيت، والهدّاف الفرنسي دافيد تريزيغيه.

يقول غوادالوبي: "تمثل كرات القدم التي صمّمتها ميقاتي أحلام أصدقائنا وسفرائنا في عالم كرة القدم وشغفهم. إنها فنانة رائعة تتمتّع بالكثير من الفرح. أردناها حملة مختلفة، فريدة من نوعها حقاً، تبرز كيف توثّق كرة القدم الروابط بين الناس، وكيف تخلق الأحلام". إنها 15 كرة، تستجيب لأحلام 15 لاعباً عالمياً وآماله، ولكلّ واحد من هؤلاء قصّته التي حوّلتها ميقاتي، بإبداع وإتقان، إلى قصّة ترويها الكرة نفسها… فأيُّها يفضّل غوادالوبي؟ يجيب: "هذا سؤال جوابه مستحيل! كلّ كرة من هذه الكرات فريدة من نوعها، تمثّل رؤية كلّ لاعب نجم من هؤلاء النجوم. الاختيار بينها صعب جداً".
لا تشاطره ميقاتي هذه الاستحالة. فهي تفضّل أكثر من كرة، لكنها تميل كثيراً إلى تفضيل كرة مبابي. تقول: "استغرق تصميمها وقتاً وجهداً مضاعفين، ورسمها الأوّلي ذهب إليه وعاد معدّلاً مرات كثيرة، كما عملنا طويلاً لنعرف معاً كيف نعبّر عن حلمه أبلغ تعبير. أحببت في كرته اللون الزهري، وقد أتت مفعمة بالألوان أكثر ممّا توقّعت. وأحبّ أيضاً الكرة التي صمّمتها لساوثغَيت. فقد أعجبتني كلماته عليها... ’تحلَّ بالشجاعة، وتعامل مع الآخرين بلطف، واسعَ إلى تحقيق أحلامك‘".

لم يكن تصميم هذه الكرات المهمّة الوحيدة التي تولّتها ميقاتي. تقول: "أرادت Hublot أن أعيد النظر في شعارها المواكب لكأس العالم في قطر، وأن أضيف إليه حيوية الألوان، كي يعكس حياةً عامرةً بالفرح والروح الإيجابية، كما دعتني هذه العلامة التجارية إلى أن أعيد تصميم منطقة المسبح في فيلا استأجرتها Hublot في الدوحة. وأنا من صمّم أحزمة ساعة Big Bang e FIFA World Cup Qatar 2022، وبينها حزام الساعة التي تستخدمها أنت الآن". رفعت معصمي مزهوّاً، بالساعة وبحزامها، متحسّراً: يا ليتني الآن في الدوحة!
قبل كلّ مباراة، تدقّ ساعة مونديال قطر من Hublot، في منطقة يصفها غوادالوبي بأنها "مهمة جداً بالنسبة إلينا، بل هي في الواقع من بين أفضل ثلاث مناطق جغرافية عالمية بالنسبة إلى Hublot". يضيف: "نعمل على تطوير حضورنا في هذه المنطقة، ولهذا افتتحنا متجراً جديداً في الدوحة قبل أن تنطلق المباريات، ونخطّط لفتح المزيد منها في المستقبل". لكن، هل ننتظر إصدارات أخرى من هذه الساعة، تطابق أحداث كرة القدم الكبرى الأخرى؟ يبتسم غوادالوبي ابتسامة عريضة. يقول وهو على عجلة من أمره ليشاهد مباراة تجمع منتخبي سويسرا والكاميرون: "كلّ ما يمكنني أن أقوله الآن... ترقّبوا جديدنا!".