يعرف سكان لندن أن ماريا ليموس هي تلك المرأة التي تقف وراء صالة Rainbowwave لعرض الأزياء ووراء Mouki Mou أيضاً، حيث تجتمع الملابس النسائية والحلي والأكسسوارات في واحدةٍ من أرقى واجهات متاجر Marylebone. لكن، ما قد لا يعرفه اللندنيون هو أنها وزوجها، غريغوريس كامبوروغلو، من سكان باتموس منذ فترة طويلة. وقد استأجرا مدة عشر سنوات أقدم دير في الجزيرة، وهو دير جميل يعود إلى القرن السادس عشر في العاصمة. وبعدما أخضعاه لترميم دقيق، أضافا ثلاثة أجنحة للضيوف.

يغرق فندق Pagostas في تفاصيل التصميمين اليوناني والباتمي، ومطبخهما وألوانهما وتقاليدهما: صُنع معظم الأثاث والبياضات وأدوات المائدة في باتموس، أو تم الحصول عليه من التجار والأسواق في أثينا. من حديقة المطبخ المسوّرة بالياسمين والآس يفوح شذى يُعطّر الهواء (يلاقيها شذى المنزل الذي ابتكراه مع لين هاريس من Perfumer H). خطةُ هذا النزل أن يفتح أبوابه للنزلاء معظم أيام السنة، وهذا يوفر فرصة لتجربة العيش في العاصمة، وفي باتموس من دون صخب شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس)، والتمتع بأسلوب فطري وكرم ضيافة أصيل ودائم. ابتداءً من 200€، pagostas.com
جنة عدن في شرق سافولك

تتخذ "الإقامة في المزرعة" بالمملكة المتحدة أشكالاً عدة، ابتداءً بأرجاء مريحة عامرة بأشجار التفاح صمّمتها إيلس كراوفورد في The Newt في سومرست وانتهاءً بالنوم الهانئ في الخيام ومشاهدة ولادة الحملان في The Farm Camp في ويلتشاير. أما مزرعة Retreat East للألبان خارج كودنهام في سافولك، فقد منحها مالكها دومينيك ريتشاردز حياةً جديدة، وهي التي يعود بناؤها إلى القرن السادس عشر، وتتألف من نحو 16 حظيرة ومن مبانٍ خارجية وحدائق فريدة من نوعها. يضم بيت المزرعة أربع غرف نوم لكل منها حمّامها الخاص؛ أما الحظائر والأكواخ – رمّمت بأسلوب لطيف وشعبي قليلاً على طراز إنكليزي حديث يجمع بين ذوق Oka ورُقي Soho - House – فيمكنها أن تأوي ضيفين إلى أربعة ضيوف، ويمكن أن تكون الخدمة فيها ذاتية؛ وثمة منتجع صحي صغير ومطعم يقدّم أطباقاً شهية من أضلاع الغنم وبعض الكوكتيلات المبتكرة. وتبدو تدابير ريتشاردز البيئية واعدة، بفضل إعادة استخدام المياه الجوفية، والاعتماد على الطاقة الشمسية للتدفئة والإنارة، ومعمل لمعالجة النفايات في الموقع. ابتداءً من 130£، retreateast.co.uk
سكينة وأمان في Aman بالجادة الخامسة

مرّت سنوات وهو يوشك على أن يكون منجزاً، لكن التقييم المسبق هو أن فندق Aman الجديد يرقى إلى مستوى التوقعات: في منتصف تموز (يوليو) الماضي، أعلن الفندق افتتاح فرعه في نيويورك، مرحّباً بطليعة ضيوفه، فاتحاً لهم أبواب 83 جناحاً في مبنى Crown Building التاريخي الذي يعود إلى عام 1921، على ناصية شارع 57 والجادة الخامسة. إنه الفندق الحضري الثاني لشركة Aman (افتتح فرع طوكيو في عام 2017): حظي المصمم جان - ميشيل غاثي بفرصة ابتكار ما يكفي من الأجواء الآسيوية لاستحضار تراث العلامة التجارية، وتسليط الضوء في الوقت نفسه على عظمة هيكل أحد المباني الكلاسيكية في مانهاتن.
يبدو طموح منتجع Aman Spa لتغيير المشهد الصحي في نيويورك ممكن التحقق فعلاً
ربما كانت البساطة التقليلية خاصّية التصميم الداخلي هنا، لكن إن نظرت إلى المساحات في الفندق، ستجدها متناسبة مع حجم نيويورك: بعضٌ من أوسع الغرف في المدينة، وفناءٌ خارجي لتناول الطعام والاسترخاء مساحته 650 متراً مربعاً (يغطيها سقف قابل للسحب يمكن استخدامه على مدار السنة)، ومنتجع Aman Spa الرائد المؤلف من ثلاث طبقات، مساحته 2,300 متر مربع، والذي يبدو طموحه لتغيير المشهد الصحي هنا، حيث الحجم مهم، ممكن التحقق فعلاً. ابتداءً من 3,500$، aman.com
نجمة جديدة في بونيو

منذ عام 2011، يدير إريك دارديه Beaumier بثقة، وهي العلامة التجارية الفرنسية الصغيرة للفنادق التي يمتدّ أسلوبها الفريد من الجبل (Le Val Thorens، Les 3 Vallées) إلى البحر (Les Roches Rouges الرائع جداً في كوت دازور)، وبينهما حفنة من ملاذات جميلة حول لورمارين. أحدث إنجازاته إحياء La Bastide de Capelongue بما يليق بالقرن الحادي والعشرين، وهو فندق تقليدي في ضاحية بونيو، والذي تم الحفاظ على مطعمه الحائز نجمة Michelin (يسمّى الآن La Bastide). نسخة Beaumier من الفندق هي ثمرة ترميم مصقول ولكن دافئ بالنسبة إلى بروفانس، تجلّى في استخدام أثاث مصنوع يدوياً لتأثيث 37 غرفة وجناحاً رصفت جدرانها بحجر جيري ذهبي وبجص بلون القشدة. يمثّل هذا الفندق في جوهره عالماً صغيراً بذاته: فإلى جانب حوضي السباحة، ومطعم بيسترو غير رسمي ومقهى صباحي، ومنتجع صحي، ثمة حدائق شاسعة ومكتبة عامة ومتجر للكتب، ومحلات أخرى كثيرة، وبونيو قريبة، ويبدو جبل مونت فينتو المهيب في الأفق. ابتداءً من 272€ تقريباً، beaumier.com
ملاذ باهر في دلتا بوتسوانا

أخيراً إلى بوتسوانا، حيث توحّدت أسطورة الحفاظ على الطبيعة مع أسطورة النمط الأفريقي لافتتاح مخيم جديد في الروافد الشمالية لدلتا أوكافانغو. اجتمع رالف بوسفيلد (من Jack’s Camp، في صحراء كالاهاري) مع كولين بيل (المؤسس المشارك لكل من Wilderness وGreat Plains Conservation، وهما من أكثر منظمي رحلات السفاري شهرةً في جنوب أفريقيا)، جاعلاً عملياته كلّها تحت مظلّة مجموعة بيل Natural Selection من النزل والمخيمات والمخيمات الجوالة. مخيم Duke’s Camp هو الثمرة الأولى لهذه الشراكة: فهو إذ يقع في مكان عامر بالحيوانات الضخمة، يحسن التعبير عن نفسه في سياق حملة لتقديم ما يمكن Jack’s Camp أن يقدمه للمسافرين الطموحين: قطنٌ منقوشٌ وصوفٌ ناعم، كراسي Roorkee على السطح الخشبي، وأسرّة بأربعة أعمدة، وشموع قوية اللهب. تعزز Natural Selection صدقية الاستدامة، لكن بوسفيلد درّب كل مرشد من المرشدين هنا. ابتداءً من 695$ لكل شخص، naturalselection.travel