مجلة الرفاهية العصرية تصدرها إيلاف بالاتفاق مع فايننشال تايمز

أزياء

عودة إلى السريالية الصادمة

عشيّة معرض جديد للمصمّمة إلسا شياباريلّي، يتحدث دانيال روزبيري، المدير الإبداعي للعلامة التجارية، عن "الأناقة  بجنون"، والإرث، وعن السبب وراء ضرورة أن تبقى الرفاهية الحديثة صادمةً

دانيال روزبيري في Salon Schiaparelli في Place Vendôme بباريس © أرنو باخ دانيال روزبيري في Salon Schiaparelli في Place Vendôme بباريس © أرنو باخ

عندما افتتح متحف Musée des Arts Décoratifs (الفنون الزخرفية) في باريس معرض Schiaparelli في أواخر حزيران (يونيو) الماضي، والمستمر حتي 22 كانون الثاني (يناير) 2023، واجه سؤالاً غريباً: أيّ Schiaparelli سيأتي الزوّار لرؤيتها؟ بالرغم من أن العنوان الكامل للعرض، وهو Shocking! The Surreal World of Elsa Schiaparelli (صادم! عالم إلسا شياباريلّي السريالي)، صريح في تأكيده أنه يحتفل بمصمّمة راقية من أوائل القرن العشرين، نافست كوكو شانيل وصادقت مان راي وكوكتو ودالي، ربما تحاجّ ثقافة عام 2022 بأن هذه هي ثقافة Schiaparelli التي أحياها دانيال روزبيري، المصمّم الذي يبلغ 36 عاماً، والذي لبست من تصاميمه الليدي غاغا وبيونسيه، والذي سيجذب الناس بعيداً عن شارع ريفولي. لكن، حتى لو ظن روزبيري ذلك، فتهذيبه يمنعه من الإفصاح عن الأمر.

"أعتقد أن معظم من يحبون الموضة يحبّون إلسا"، بحسب ما يقول عن المرأة المعروفة بفستانها المنقوش بنقش جراد البحر، و"بحذائها على شكل قبعة"، وبستراتها المطرّزة بكل الأنماط، من الفيلة إلى الحشرات فالعنب، وبعطورها المعبّأة ببراعة (ليس آخرها عطر Shocking الشهير). وشياباريلّي مثقّفة ومميزة بشبكة علاقاتها الوطيدة في روما، تدرّبت أول مرة مع بول بواريه في باريس، وأنشأت لنفسها عالماً ثورياً منذ عشرينيات القرن العشرين إلى أوائل خمسينياته، فيه الأزياء الراقية والملابس الرياضية والأكسسوارات؛ وكانت أيضاً واحدة من أوائل الذين استخدموا الرموز المرئية. خلافاً لذلك، يجلس روزبيري في المقر الرئيسي للعلامة التجارية، في مكتبه الأبيض جداً والبسيط جداً والمبرّد جداً والمطلّ على Place Vendôme. يبدو المكتب خالياً بشكل مقلق، إلّا أن أناقته المفرطة - شعر وجهه ناعم، وسرواله بقماش الجينز ملائم جداً، وسلوكه هادئ ولطيف – معرّضة لأن تقوّضها روح دعابة فيه حادة جداً. 

حقيبة Schiaparelli الراقية، السعر عند الاستفسار

"إنها مصمّمة أزياءٍ موجّهة إلى محبّي الموضة. لكن..." لنفكّر قليلاً. "معظم من نشأتُ معهم، أو عدد كبير من الأشخاص في الولايات المتحدة، علموا بأمرها وباسمها تواً، في العام ونصف العام الماضيين". وهذه كلماتٌ لمديح عمله، أليس كذلك؟ ترتسم على محيّاه ابتسامة خجولة. "أعتقد ذلك".

يتعاظم أمر تصاميم Schiaparelli التي ابتكرها روزبيري منذ أحيت الليدي غاغا حفل تنصيب الرئيس بايدن في كانون الثاني (يناير) 2021 مرتدية فستاناً باللونين الأزرق البحري والقرمزي، يعلوه نيشانٌ مذهّبٌ يتّخذ شكل حمامة السلام. بعد أسابيع، كانت بيونسيه المغنية التي حصدت العدد الأكبر من جوائز Grammy على الإطلاق، تستلم جائزتها مرتديةً سترة جلدية سوداء منقوشة مع قفازات بأطراف ذهبية. بعد أربعة أشهر من هذا الحدث، هزّت بيلا حديد مدينة كانّ بفستان أسود طويل وبسيط تعلوه صدرية ذهبية على شكل رئة، تكاد لا تغطي بشرتها. ولم يتوقّف الأمر منذ ذلك الحين، من كاري موليغان إلى كاردي بي، ويبدو الآن أن أي حدث لن يكتمل من دون لحظة Schiaparelli المخصصة. 

الليدي غاغا في حفل تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن في عام 2021 © أندرو هارنيك/Pool/AFP من خلال Getty Images

 

كيم كارداشيان، 2020 © كيم كارداشيان/Instagram
بيلا حديد، 2021 © سمير حسين/Wireimage

يؤكد روزبيري أن "غاغا غيّرت قواعد اللعبة. مثّلت بيونسيه لحظة كاملة وخطرة ومنعطفاً في التاريخ، فيما كانت بيلا الأشهر على الإطلاق". بالنسبة إلى المصمّمة روز فورد التي ارتدت جيسي باكلي من تصميمها بزة صبيانية في حفل Met Gala لهذا العام، ليس غريباً أن ينجذب الفنانون إلى Schiaparelli. تقول: "الأمر يدور حول مساحة الفن والسريالية والأداء والمسرح. إنه أمر مثير جداً وذكي جداً". كما تشير إلى أنه في غضون ثلاث سنوات فقط من إنتاج المجموعات، حدّد روزبيري جمالياته بحدة، سواء أكان يرتدي عباءات بلون واحد أم ملابس مصارع الثيران بألوان كثيرة وحادة. "ثمة اتساق حقيقي في الخط الشخصي - إنها وجهة نظر محدّدة جداً".

تنبّه روزبيري للحظة أخرى من لحظات تتسم بإبرام الصفقات: كان ذلك عرضاً للأزياء الراقية أقيم في Musée قبل يومين فقط من افتتاح المعرض. وعرضت حينها ابتكاراته في سياق معرض استعادي جمع نحو 577 منتجاً، بينها 212 صورة ظلية وأكسسواراً تكملها 365 لوحة ومنحوتة وحلية وصورة وغيرها، كان الهدف منها تأكيد ذاك التأثير الذي تميزت به إلسا. كان صورةً للتآزر المفيد، إلا أنه حصر من دون تخطيط. وضعت فكرة المعرض على بساط البحث أول مرة قبل أربع سنوات ونصف، كما يقول أوليفييه غابيه، أي طويلاً قبل التجديد الذي بادر به روزبيري.

يقول غابيه: "يسعنا أن نقول إن نهضة الدار كانت خجولة بعض الشيء في ذلك الوقت". في البداية، كان الهدف الأساس هو إلقاء الضوء على إلسا "بوصفها مصمّمة ذات رؤية، بارعة حقاً في التسويق، تتوق دائماً إلى العمل مع الفنانين". لكن وصول روزبيري في عام 2019 غيّر الطريقة التي سيُنظر من خلالها إلى العرض، ليس أقله بين جمهور عريض من الشباب (تقلّ أعمار نحو 25 بالمئة من زوّار المتحف عن 26 عاماً). تم توزيع أعمال روزبيري في معظم صالات دار العرض، وختم الحدث بإطلاق "الألعاب النارية". يقول غابيه: "إن كان الاسم معروفاً فعلياً، فلا علاقة لذلك بإلسا، إنما جلّ ما نراه مردودٌ إلى دانيال".

بدأت النسخة المحدثة Schiaparelli 2.0 عندما اشترى رجل الأعمال دييغو ديلا فالي، الرئيس التنفيذي لمجموعة Tod's Group، الدار في عام 2007. تلاشت Schiaparelli حتى قبل وفاة إلسا، في عام 1973، لكن ديلا فالي اشترى المقر في باريس، وجمع من مواد الأرشيف ما أمكنه العثور عليه، ووظف مديرين مبدعين آخرين، ليعيد إطلاق العلامة التجارية كاملةً في عام 2013. لم تكتسِ المسألة بجاذبية كبيرة، وبقيت العلامة التجارية مجرّد تحية مستوحاة من التراث. حين انضم روزبيري في عام 2019، كان قد ترك حديثاً العمل لدى Thom Browne، حيث أمضى 10 سنوات: كان صعوداً قوياً، بعد أن ترك روزبيري دراسته في معهد Fashion Institute of Technology في نيويورك للعمل هناك، وبلغ القمة في توليه رئاسة قسمي الملابس الرجالية والنسائية وهو في أوائل ثلاثينياته. حين بدأ يعد العدّة للاستحواذ على Schiaparelli، ضمّن مشروعه المكوّن من 70 صفحة تفاصيل قليلة عن إلسا. إلى ذلك، لم يقرأ أبداً سيرتها الذاتية المثيرة للإعجاب.

المصممة في منزلها في باريس، 1960 © Keystone-France/Gamma-Rapho من خلال Getty Images
قبعة للسهر من أربعينيات القرن الماضي، من تصميم إلسا شياباريلّي © Getty Images

"توقفت عن قراءتها بعد ثلاث صفحات. لا أريد أن أقرأها أبداً لأنني أحبّ حقيقة أن تبدو علاقتي بها أكثر إبداعاً وأشدّ بداهة. لا أريد أبداً أن أكون في وضع - أعتقد أنه قبلة الموت – يبدو انتحالاً لشخصيتها". (كتاب آخر لم يُتِمّ قراءته: To Paradise (إلى الجنة) من تأليف هانيا ياناغيهارا، إذ وصل إلى منتصفه فحسب، والمحرج في الأمر أن المؤلفة صديقة مقرّبة أهدته كتابها - "هذه لفتة مذهلة لا توصف"). 

ذات يوم، قال روزبيري إن لإلسا "يداً بربرية". هل ستشعر بالإطراء يا ترى؟ "هذا ما أعتقده، لأن نقيضها هو خصمها اللدود". إنه يعني كوكو شانيل التي كانت ابتكاراتها أكثر عملية إلى حدّ ما. أضاف: "أعتقد أن اليد البربرية هي في الواقع ما تحتاجه الآن – إنه ما يمسك بتلابيبك". وهو أحد الأسباب التي تجعله يعتقد أن Schiaparelli الجديدة والمثيرة تزداد زهواً الآن أيضاً. "أعتقد أن للناس اليوم شهية فريدة تجاه أشياء تشي بالحيوية. كل شيء يزداد حدة". وإذ يُسأل روزبيري عمّا إذا كانت صناعة لحظات ثقافية مثل لحظة حديد في كانّ أكثر أهمية من صناعة الملابس في الواقع، أو أقل أهمية، فهو يُقابل ذلك بالقليل من التشكيك، قائلاً: "نحن لا نعتمد الدعاية والإعلان، ولا ندفع للناس كي يرتدوا ملابسنا". في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، ابتكار خبرٍ يشيع بين الناس يأتي "متزامناً مع إطلاق المجموعات".

أراد الشاب دانيال، وهو ابنُ قسيسٍ وفنانة مقيمة في المنزل وأحد أربعة أطفال، أن يحترف رسم الرسوم المتحركة في Disney، إلى أن حضر حفل زفاف، وكان يبلغ 13 عاماً، ألهمه ليكون مصمم أزياء راقية. حبّه شركة Disney والبوب ​​يحدّد نزعته الأميركية في منزل أوروبي جداً؛ نشأ يحب أبّهة مادونا ومايكل وجانيت جاكسون، في حين يبدو تأثير Disney أشدّ وضوحاً: "ما زلت أواظب على مشاهدة تلك الأفلام طوال الوقت". قبل أسابيع قليلة فقط، في ليلة Met Gala، "كانت الساعة 2.30 فجراً، وكنت في حفلِ ما بعد حفلة توم فورد، وكان اجتماعاً جامعاً شخصيات مهمة. قلت لنفسي: أتعلم؟ سأغادر إلى منزلي وأشاهد فيلماً. عدت إلى المنزل واستأجرت فيلماً من إنتاج Disney، وكرّرت ذلك طوال الأسبوع، فكانت مشاهدة هذه الأفلام وسيلةً لتهدئة النفس". يتنهّد سعيداً. "يروقني أنه بدلاً من الذهاب إلى وسط المدينة لحضور حفلة راقصة رائعة، أجدني في سريري أشاهد فيلم Frozen (مجمّد)".
منذ وقت ليس ببعيد، صمّم لأخته الصغيرة ملابس زفافها (فستان مطرز وقناع وجه ذهبي وحذاء ذهبي بإصبع)، وأبكى والده الجميع حين غنّى أغنية "Kiss the Girl" (قبّل الفتاة) من فيلم The Little Mermaid (الحورية الصغيرة) التي كان يغنيها لأطفاله حين ينتهون من الاستحمام. يقول روزبيري: "كنت مدمَّراً". بقي المصمّم قريباً من عائلته، بالرغم من تعارض ميوله الجنسيَّة مع معتقداتهم الدينية. "أعني، إنها ليست مثالية أبداً، وهي رحلة مستمرة. لكنهم يقدمون لي الدعم كله".

كان على روزبيري أن يستقرّ في باريس، بعد أن اضطر إلى مغادرة "العائلة" البديلة التي أنشأها خلال عمله مع Browne في نيويورك. هذا أمر جيد إلى حدّ ما، كما يقول، فبعد عقد من العمل مع المصمّم الأميركي، كان بحاجة إلى "القليل من إعادة البرمجة"، لكن هذا يعني أيضاً أنه كان عليه في باريس اكتشاف نفسه مرة أخرى، شخصياً ومهنياً. في مدينة النور، "لم أجد ناسي"، يقولها وهو يهزّ كتفيه. "هذه كانت مشكلتي، أكثر مما أثارته المدينة".

ثم مرة أخرى، هذا يعني أن Schiaparelli يمكن أن تكون محور تركيزه. واضح أن مسيرته كانت ناجحة حتى الآن، بالرغم من أن الدار تشعر بالخجل إزاء إبراز أرقامها المالية. تقول دِلفين بيليني، الرئيسة التنفيذية للدار: "منذ وصول دانيال إلى Schiaparelli، أطلقنا مجموعة جديدة تماماً من الملابس الجاهزة، وقد تطوّرت بشكل كبير. لها نبرتها المنفصلة تماماً عن خط الأزياء الراقية. إننا في مرحلة مثيرة جداً، مميزة بالطلب الهائل على الملابس الجاهزة وعلى حقائب اليد"، وتتابع قائلة إن المستوى "يتجاوز أهدافنا بأشواط". مع ذلك، يظل Place Vendôme HQ المتجر الوحيد الدائم والقائم بذاته، إلى جانب منفذ للبيع في متجر Bergdorf Goodman.

 

جيسي باكلي في حفل Met Gala لهذا العام © جون شيرير/Getty Images
آن هاثاواي في كان، 2022 © سمير حسين/Wireimage

يقول روزبيري: "إننا نسير على الخط الفاصل بين الحفاظ على حصرية استثنائية والاستفادة من الرغبة. نشاهد الرفاهية وقد صارت سوقاً للعموم أكثر من ذي قبل، وأعتقد أن الرغبة تكمن في فعلٍ يبدو ترياقاً لذلك، وفي أن نشكل بديلاً لذلك". في هذه الحالة، يعدّ تراث الدار ميزةً. يضيف: "أعتقد أن هذا هو سبب قدوم الناس إلينا: فنحن نملك الأساس، نحن في Place، ونحن دار حقيقية لتصميم الأزياء. أعتقد أن هذا مؤثر حقاً في الوقت الحالي".

على مستوى المبيعات، كانت عوائد المجوهرات والحقائب والخياطة جيدة بشكل خاص. تقول بيليني: "تبقى حقيبة Schiaparelli Face Bijoux المميزة الأكثر مبيعاً ما إن نجدّد مخزوننا. لدينا الآن أيضاً قوائم انتظار مختلفة لعدد من المنتجات المميزة، مثل سترة Measuring Tape"، حيث يُخاط شريط القياس بالذهب على طول ياقة سترة سوداء بسيطة مقصوصة بشكل حاد. يقول روزبيري: "نسميها ’أنيقة بجنون‘- وصفتها إلسا بأنها ’أنيقة بقسوة‘". 

كاردي بي، 2021 © مارك بياسيكي/GC Images

إنها فطنة أيضاً. هذا مزيجٌ مكوّن مما هو معقّد وما هو "عاطفي وعميق ومضحك أحياناً، يصعب حقاً صدّه"، كما يقول روزبيري، مضيفاً: "في العادة، عندما تختار النهج السريالي العمومي، يتراجع مستوى الجودة، لأن العمر الافتراضي لهذا الثوب يبدو قصيراً؛ بعد ذلك، عندما تدخل في باب ’المنتجات الأبدية‘، فإنها تصير قديمة حقاً، بلا روح. أعتقد أننا نجد اتساقاً بين العالمين يبدو مقنعاً جداً". ويقول إنَّ عملاءه "يريدون ما يرسم الابتسامة على وجوههم، ما يبدأ حديثاً. بالنسبة إلي، إنها صيغة رابحة".

"إننا نجد اتّساقاً بين النهج العمومي والمنتجات الأبدية"

تلاعب روزبيري بتراث العلامة التجارية طوال الوقت. التسمية السريالية، على سبيل المثال، هي بطاقة تعريف طبيعية ومصدر ضرر محتمل في آن، حتى لو كانت الحركة الفنية مزدهرة جداً في الوقت الحالي. بالنسبة إلى عمله، "المفتاح هو عدم منح المنتج شكلاً محدداً". مال كوكتو أو دالي أو شياباريلي إلى استخدام خط منمّق، لكن بعد خوض بعض التجارب، ذهبت تصاميم Schiaparelli التي ابتكرها روزبيري في سبيل معاكس، إذ فضل استخدام قوالب طبيعية مخيفة قليلاً للحلمات وأصابع القدمين وأصابع اليدين. "صارت هذه طريقة رائعة لإنتاج شيء يبدو سريالياً – ومتناقضاً قليلاً". أما في تصميمه التالي، فقد "أراد حقاً معرفة ما إذا كان بإمكاننا صنعه على منوال Schiaparelli من دون الاعتماد على أثداء مصبوبة بالذهب. أنا متوتر حقاً حيال ذلك، لكنني أعتقد أنني آمل لو أننا فعلنا ذلك". 

نعومي كامبل في حفل amfAR، 2022
ماغي غيلِّنهال في حفل توزيع جوائز Oscar هذا العام © مايك كوبولا/Getty Images

غني عن القول إن طموحه لا يتوقف عند هذا الحد. يقول: "حلمي التالي هو أن أكون قادراً على القول إن ’هذه هي الطريقة التي ترسم بها المرأة وجهها، وهذه هي الطريقة التي تشم بها، وهذا هو الكرسي الذي تجلس عليه، وهذا هو الضوء‘، لأنني أعتقد أن ثمة مكانة فريدة من نوعها قد بلغناها، وأعتقد أن علينا استغلالها أكثر". وكما هي الحال دائماً، إن صراحته بشأن طموحه مشوبة بالأدب. ربما يكون سؤالاً من النوع الذي نصادفه في أفلام Disney، لكن، أهذا هو المكان الذي تخيل دائماً أنه سيبلغه؟ يهمهم قليلاً، قبل أن يروي قصة يحبها.
"بعد مسألة غاغا، أرسلت لي إحدى قريباتي صورة لشخص يطرز بالإبرة على غطاء وسادة التطريز نفسه الموجود في فستانها. سألتني: ’هل فكرت يوماً أن تنسخ ربة منزل في ويسكونسِن التطريز في فستان صممته؟‘ أجبتها: ’بصراحة؟ نعم‘".

0 تعليقات

شارك برأيك