تمثل الزهرة، تقليدياً، محور لوحات الفن التشكيلي، لكن لها سجل غني في فن التصوير الفوتوغرافي أيضاً، من صور ضوئية للأزهار ابتكرها فوكس تالبوت في ثلاثينيات القرن التاسع عشر إلى صور جذوع شائكة أحادية اللون أبدعها لي فريدلاندر في تسعينيات القرن العشرين. يستطلع كتاب جديد، وهو جزء ثانٍ في سلسلة بدأ إصدارها في عام 1991، المساهمات المعاصرة في هذا النوع من الفن.

يتضمن هذا الإصدار لوحات لجذوع موحية رسمها روبرت مابليثورب في ثمانينيات القرن الماضي، ودراسات مايسي كوزينز الموسعة جداً لباقة من الأزهار لزجة ومتحللة، ولوحات بيدرو ألمودوفار التشكيلية الملونة والمميزة التي تضع زهوراً ذابلة في مزهريات أنيقة تبدو كأنها مرصعة بالأحجار الكريمة، في مثال آخر على افتتان هذا المخرج السينمائي بالشيخوخة. وكما كتبت دانايه بانشو في نصّها في الكتاب، تُظهر خلاصة القول أن "المعاني الرمزية الثابتة المزعومة للأزهار، التي روج لها مسوقون ماهرون في العصر الفيكتوري والتي تستند إلى مجموعة محدودة جداً من الأمثلة، تتعرض لدحض مستمر بفضل استعارات ورموز جديدة غير متوقعة". بايا سايمونز
كتاب Flora Photographica: Masterworks of Contemporary Flower Photography (فلورا فوتوغرافيكا: روائع التصوير العصري للأزهار) ألّفه وليام آي إيوينغ ودانايه بانشو (منشورات Thames & Hudson، بسعر 45£)