العلامة الفارقة في أسلوبي الشخصي هي ملابس عملية أحصل عليها في العادة من علامتي التجارية Visvim، التي أصممها وفي بالي هدف محدد لها. أخيراً، جربت ملابس مصنوعة بقماش الدنيم الخام، ومنها سروال جينز معالج بصباغ الطين، ما يضفي إليه ملمساً لافتاً. في هذه الأيام، لا أنتعل إلا جزمة المهندسين؛ فهذه الجزمة وقماش الدنيم يشيخان بطريقة جميلة جداً، إنهما يكتسبان عمقاً وطابعاً رائعَين.

آخر شيء اشتريته وأحببته كان كيمونو يابانياً في سوق البرغوث Toji Temple التي تُقام مرة في الشهر في كيوتو. يعود إلى حقبة إيدو وعمره على الأرجح نحو 200 عام، لكن فرادته تكمن في أنه مصنوع بالصوف، المستورد ربما من إنكلترا، لكنه صُبِغ بصباغ نيلي طبيعي لم يمتصّه القماش جيداً، خلافاً لما يحدث في حالة المواد التقليدية مثل الحرير. لذلك اضمحلّ اللون مع الزمن وتحوّل إلى أزرق فاتح رائع الجمال.
لا أقود إلا سيارات قديمة، أحدثها Jeep Wagoneer صُنعت في عام 1969"
المكان الذي يعني لي الكثير هو شبه جزيرة إيزو، جنوب غرب طوكيو، حيث نعيش زوجتي كيلسي وأنا فترة من الوقت سنوياً. توجّهتُ إلى هناك [انطلاقاً من المدينة] على متن دراجتي النارية Indian Chief التي صُنعت في عام 1948، في رحلة تستغرق نحو ساعتَين. أحبّ أن أقصد أماكن غير متطورة جداً وغير تجارية، حيث يمكنني التواجد وسط طبيعة لم تمسّها يد الإنسان. أحياناً، نقود السيارة على طول الساحل الياباني ونزور قرى صغيرة تعتاش من صيد الأسماك. نملك أيضاً منزلاً في جنوب لوس أنجليس، ومن هناك نتجه صعوداً عبر الساحل وصولاً إلى بيغ سور، ونذهب إليها في العادة بسيارتي من طراز Porsche 356 Pre-A مصنوعة في عام 1953. لا أقود إلا سيارات قديمة، أحدثها Jeep Wagoneer صُنعت في عام 1969.


أجمل تذكارين حصلت عليهما كانا كنبتين بنّيتين بمقعد واحد لكل منهما، يعودان على الأرجح إلى الثلاثينيات، حصلتُ عليهما من تاجر في أسواق البرغوث Clignancourt في باريس. في العادة، يعيد الأشخاص تنجيد مقاعد الكنب، لكنّ هاتين الكنبتين مصنوعتان بالجلد الأصلي، لذلك تبدوان باليَتين قليلاً، لكن يروقني مظهرهما. حين يعتق الجلد الحديث، لا تكون النتيجة بالجودة نفسها كما الجلد القديم، فهم ينتجونه بطريقة مختلفة الآن.
الكتاب الذي ألهمني كثيراً ليس رواية، بل مجموعة من نماذج الأقمشة والتصاميم اليابانية القديمة. بعضها كناية عن أنماط لصبغ القماش أو مواد تقليدية أخرى. يحلو لي أن أتخيّل كيف أُنتِج كل نموذج من نماذج القماش.


أملك مجموعة من القلادات المصنوعة من الخرَز، استُخدِمت في التجارة بين أوروبا وأميركا وأفريقيا. بعضها مصنوع بالزجاج المستورد من البندقية. أهوى أيضاً جمع القطع الخزفية التي تعود إلى حقبات زمنية مختلفة. يُدهشني كيف كان الخزف المصنوع في الصين واليابان في القرن الرابع عشر يُصدَّر إلى أوروبا حيث بدأوا بابتكار مصنوعات خزفية بأنفسهم؛ تستهويني رؤية التغييرات والتقاطع بين مصادر الإلهام المختلفة.

أيقونتي في الأناقة هي زوجتي. تشاركني كيلسي تصميم الملابس النسائية التي تحمل توقيع Visvim. طريقتها في التفكير ملهمة جداً، فمن خلال نظرتها إلى الأمور، أكتشف دائماً المزيد عن الثقافة اليابانية. هي من أميركا وأنا من اليابان، لكنني أشعر أحياناً أنني قريب جداً من ثقافة نشأتُ فيها إلى درجة أن ثمة أموراً تفوتني.
الموسيقى التي أستمع إليها في العادة هي موسيقى الجاز، من نيويورك أو باريس، تستهويني كل موسيقى الجاز التي تعود إلى ما قبل الستينيات. أستخدم الأسطوانات فحسب ونظاماً صوتياً قديماً من طراز JBL Paragon، لأن نغمة الموسيقى التي تصدر منه تحافظ على طابعها الخام، لكنه يتّصف مع ذلك بالتوازن والطراوة إلى حد كبير.

غرفتي المفضّلة في المنزل هي الفناء الخارجي حيث أجلس صباحاً أتأمّل أشجار الخوخ والكرز العتيقة، وأراقب الطيور تشرب من وعاء ماء حجري منحوت في الحديقة. لا أشاهد الأفلام، لكنني أحبّ مشاهدة تفاصيل الحياة البرّية التي تدور مباشرة أمام بابي.
في ثلّاجتي تجدون دائماً فاكهة وخضروات طازجة، يهمّني أن يكون الطعام نظيفاً. نركّز زوجتي وأنا على تغيير الأصناف التي نتناولها من شهر إلى آخر، ونحاول شراء منتجات موسمية محلية، فحين نكون في اليابان ويحلّ موسم نبات الفطر، نتناول الكثير منها، أو قد نتناول الفراولة إلى مائدة الفطور في فصل الصيف.
أشياء لا أستغني عنها أبداً هي قلم الرصاص وورق واشي الياباني، أستخدمهما يومياً في محترفي. لا أستغني أيضاً عن ورق kakishibu الذي يقسو جداً حين يوضع في عصير البرسيمون. أقطّعه لأستخدمه في رسوم الغرافيك أو مرساماً لتصميم النسيج.

عادة لا أتخلى عنها أبداً هي احتساء كوب لاتيه لذيذ في كل صباح. لا أشرب الكحول ولا أدخّن، لكنني مدمن قهوة. نملك مقهى صغيراً يدعى Little Cloud Coffee داخل متجر في حي أوموتساندو في طوكيو، حيث نستخدم بنّاً خاصاً بالمقهى ونتعامل مع محمصة محددة. أعتزّ خصوصاً بقطّارة Kutani التي كلّفنا شركة فخاريات عمرها 150 عاماً صنعها خصيصاً للمقهى. visvim.tv/littlecloudcoffee
آخر قطعة ثياب أضفتها إلى خزانتي هي سترة مصنوعة بقماش الكتّان الباهت اللون، ومطرّزة بجلد الغنم عند الأطراف صممتها لعلامة Visvim التجارية. حصلنا على جلد الغنم من منتجين في أوزبكستان. إنها جميلة بشكل استثنائي، وتبدو خاماً إلى حد كبير، لكنها وثيرة وتبعث على الدفء.

فنان تُعجبني أعماله هو النجّار والمعماري وصانع الأثاث جورج ناكاشيما الذي صنع أغراضاً جميلة تنسجم مع التصميم الأميركي الحديث الذي يقترن أيضاً بالوحي الياباني. لا تزال تصاميمه تُصنَع في نيو هوب في ولاية بنسلفانيا حيث كان يُقيم ويعمل. أنا معجب جداً أيضاً بالمعماري ريتشارد نوترا، وقد انتهينا للتو من ترميم منزل صمّمه في عام 1952 في كاليفورنيا. جرى تحديث المنزل وتعديله مرات كثيرة، ولم أعد ألمس رؤيته في المكان، لكننا عملنا على إعادته إلى شكله الأصلي. nakashimawoodworkers.com
طقوس الرفاه التي لا أفوّتها أبداً هي الوقوف دقائق معدودة يومياً أمام kamidana، وهو مذبح منزلي ياباني صغير صنعته لي زوجتي. تذكّرني هذه الممارسة بالشعور بالامتنان لهذه الحياة التي أعيشها.
المبنى المفضّل لدي هو فندق Fujiya Hotel في منطقة كاناغاوا التي تُعرف بينابيعها الحارّة الكثيرة. افتتح الفندق أبوابه أول مرة في عام 1878، وهو فريد من نوعه لأنهم حاولوا أن يجعلوه شبيهاً بالفنادق الغربية، لذلك مصادر الوحي متنوعة جداً، حيث يمتزج فن العمارة الياباني التقليدي بأسلوب أوروبي أكثر عصرية. إنه غير تقليدي إلى حدّ كبير. ابتداءً من 273£ لليلة الواحدة؛ fhr.fujiyahotel.jp
لو عشت حياةٍ أخرى، لاخترت أن أكون مصمم سيارات أو معمارياً، فأنا أهوى العمل على أغراض مختلفة. لكنني أعود دائماً إلى السؤال القديم نفسه: ماذا سأرتدي حينها؟