بعد فترة وجيزة من تخرجها من الكلية الملكية للفنون في عام ،1957 قدمت ألثيا مَكنيش، فنانة النسيج التي وُلِدت في ترينيداد وتستقر اليوم في لندن، تصاميمها لأقمشة خضراء إلى آرثر ستيوارت - ليبرتي، رئيس متجر Liberty الشامل. وقدّمت تصاويرها للمواد النباتية الإنكليزية، التي أضيفت إليها صفة استوائية، تبايناً منعشاً مع الألوان الخافتة للتصميم التالي للحرب العالمية الثانية، فكلّفها فوراً إنتاج مجموعة جديدة من الزخارف. وبالرغم من أن مَكنيش، التي تُوفِّيت في عام ،2020 أبدعت قماشاً لصالح Dior وConran وHeal’s، فإن مساهمتها في فن النسيج لم تنل اعترافاً حقاً في حياتها. يُفتتَح اليوم معرض استعادي طال انتظاره في William Morris Gallery في والثامستو، في حين ستعيد Liberty Fabrics إنتاج مجموعة محدودة من تصاميم مَكنيش الأصلية.

يجمع المعرض أقمشة لم تشاهد سابقاً من أرشيف مَكنيش الشخصي، فضلاً عن قطعها النسيجية التي حققت أفضل مبيعات، مثل قطعة Golden Harvest (الحصاد الذهبي) التي ابتكرتها بعدما ذكرتها رؤيتها الأولى لحصاد القمح في إنكلترا بمزارع ترينيداد. تقول روز سينكلير، المنسقة المشاركة في المعرض، إن مَكنيش وصفت طريقة الرؤية المزدوجة هذه بأنها "عينها الاستوائية". تضيف: "كانت لتأخذ الأشياء وتضخمها لتنتج هذه الأشكال الرائعة وتجعلها نامية بشكل مفرط، ثم تضخ فيها اللون. أعتقد أن هذه وسيلة لترسيخ مكانةٍ لنفسها".