يطنّ هذا المرطبان الشفاف المليء بغابة مصغّرة من الأشنة الخضراء على الطاولة قربي، فينبعث منه هواء قطبي شمالي نظيف، وأجواء تشي بالهدوء. رفيقي الأخضر الصغير، وهو أساساً حديقة زجاجية صغيرة لها سحرها الخاص، هو، على ما يُزعَم، مصفاة لتنقية الهواء هي "الأكثر استدامة" في العالم. إنه ابتكار أنيق جديد من توقيع مهندسَين مقيمَين في ليدز طبّقا تقنيات تنقية الهواء التي كانت وكالة NASA تستخدمها سابقاً في مركباتها الفضائية، ويتكوّن بصورة أساسية من طحلب الرنّة، وهو أشنة إسفنجية (نبتة هجينة تجمع بين الطحالب والفطريات) ذات خصائص رائعة لسحب الملوّثات من الهواء. تحتوي هذه المصفاة أيضاً على ألياف قشرة جوز الهند (نوع جيد من الألياف الطبيعية يُستخدَم غالباً في صناعة السيارات)، وعلى كربون نشط (لامتصاص الغبار الناعم)، إضافةً إلى غلاف مصنوع بالبلاستيك الحيوي ومروحة لتحريك المكوّنات بصورة مستمرة.
النظر إلى هذه المصفاة يجعلني أشعر بعافية أكبر"
لا يتجاوز حجم جهاز Briiv حجم غلّاية مياه، لكنه ينتج هواءً خالياً من الغازات السامّة والعفن والجراثيم ولقاح الزهور وغيرها من المواد المؤذية: تُظهر الاختبارات أنه يساهم بفاعلية في تحسين جودة الهواء في غرفة مساحتها 36 متراً مربعاً في ساعة واحدة. يُشغَّل هذا الجهاز يدوياً أو بواسطة تطبيق إلكتروني، وهذا يُتيح برمجته والتحكّم بقوّته. وقد أصدر عمدة لندن صادق خان أخيراً "تحذيراً من ارتفاع نسبة التلوّث" أول مرة منذ 18 شهراً – تسجّل مستويات التلوّث العالمية ارتفاعاً جديداً بعد انخفاضها عموماً خلال فترات الحجر التي فرضتها الجائحة – ولذلك تبدو هذه المصفاة حلاً أبصر النور في التوقيت الملائم لتنقية الهواء في مساحة صغيرة. في الحقيقة، يوازي تأثيره المنقي تأثير 3,043 نبتة منزلية. سأترك لكم أن تختاروا ما ترونه ملائماً لمنزلكم.

يراعي جهاز Briiv الشروط البيئية خلافاً لمصافٍ تمتص الجزيئات العالية الكفاءة (HEPA) التي تمتلئ بها الأسواق: فنسبة 96 بالمئة من مصفاة Briiv قابلة للتحلل الحيوي أو لإعادة التدوير. (يتحلل الطحلب في أشهر قليلة، ويتحلل قشر جوز الهند في سنة واحدة؛ يمكنكم أن تطلبوا قطع غيار). بصراحة، شكل هذا الجهاز ممتع للنظر أيضاً. فبغض النظر عن الفائدة التي تجنيها رئتاي من هذه المصفاة، النظر إليه يجعلني أشعر بعافية أكبر، وكأنّني زرعت في شقّتي بشرق لندن قطعة من غابة شمالية، تعيد الحياة إلى الشرايين. مصفاة الهواء Briiv، بسعر 299£، briiv.co.uk
تغلَّب على الضوء الأزرق

صار معروفاً أن الوهج المنبعث من الهواتف الذكية وشاشات التلفزيون والكمبيوتر يسبب مشكلات مختلفة، ابتداءً بجفاف العينَين وانتهاءً بالأرق، لذا تنجح النظّارة الحاجبة للضوء الأزرق في حماية العيون. ليست العلوم واضحة تماماً بهذا الخصوص، غير أن محبّذي هذه النظّارات يقولون إنها تمنع الإصابة بالصداع وإرهاق العيون بعد قضاء يوم في التحديق بالشاشة. ثمة أدلّة تشير إلى أنها تساعدك على أن تنعم بنومٍ أفضل إذا استخدمتها مساءً. لهذه الغاية، أطلق صانع النظّارات الواقية الفرنسي Bollé Safety مجموعة من النظارات التي تستطيع، بفضل عدسات مصنوعة من البولي كربونات وغلاف عدسات مضاد للانعكاس، حجب الضوء الأزرق المؤذي للعينَين بنسبة 100 بالمئة، وحجب الموجات بطول 420nm وما يفوقها بنسبة 82 بالمئة (يتراوح طول الموجات المؤذية من 380nm إلى 445nm). هذه النظارة مصنوعة بإتقان وشكلها جميل. نظارات ProBlu من Bollé Safety، ابتداءً من 72£، bolle-safety.com
في قلب الموضوع

تتيح أجهزة الجيب لتخطيط كهرباء القلب من AliveCor للأفراد قراءةً طبّية لدقّات القلب وانتظام النبض. تشمل النماذج جهاز KardiaMobile، وهو مستطيل الشكل مزود بلبادتَين فضيتين؛ والابتكار الجديد KardiaMobile Card (متوفر حالياً في الولايات المتحدة فحسب) هو بطاقة فضية شبيهة ببطاقة Amex الائتمانية. يضغط المستخدمون بأصابعهم على الأجهزة، فتظهر النتائج على التطبيق الذي يعتمد (من خلال الاشتراك في KardiaCare) خوارزميات يحركها الذكاء الاصطناعي لتنبيهك إلى إمكانية إصابتك بواحد من ستة أنواع من عدم انتظام ضربات القلب. حصلت هذه الأجهزة على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، وهذا العام، أوصى المعهد الوطني للصحة والتميز في الرعاية (NICE) في المملكة المتحدة باستخدام جهاز KardiaMobile في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS).
AliveCor KardiaMobile، ابتداءً من 99£ (إضافة إلى 99£ للاشتراك في KardiaCare)؛ بطاقة KardiaMobile Card، بسعر 149$ (يشمل الاشتراك في KardiaCare)
وقت التمرين مع Heuer

تُوجّهني الساعة الذكية خلال تماريني الرياضية الأساسية من دون أن تثير خوفي بقدر ما يفعل مدرّبي الشخصي. تذوب الدهون في عضلات معدتي، وبحسب ما تُظهره أداة التتبّع على الشاشة، تتسارع دقّات قلبي. تجتذب العلامة التجارية TAG Heuer، من خلال ساعتها الجديدة Connected Calibre E4، أولئك الذين كانوا سيختارون ساعة Apple Watch. فإلى جانب التتبّع عند الركض وركوب الدراجة وممارسة رياضة الغولف والسباحة، تتيح ميزةٌ جديدة في هذه الساعة ممارسة التمارين الرياضية مدة سبع دقائق. تتميز الساعة بطابعها الفاخر والرياضي في آن، وبإطار رائع مصنوع بالفولاذ المقاوم للصدأ، وبخيارات متنوّعة للجزء العلوي المتحرّك وللأشرطة. يدوم شحنها يوماً كاملاً، واستُحدِثت خدمة جديدة لاستبدال البطارية إن استدعى الأمر ذلك بعد سنوات قليلة. ساعة Connected Calibre E4 من TAG Heuer، ابتداءً من 1,500£، tagheuer.com
وزنك والميزان

هل من أمرٍ أكثر تعكيراً للمزاج من الوقوف على الميزان في الحمام؟ تُقدّم شركة BBalance الفرنسية بديلاً للألواح الزجاجية التي تختزل حالتنا الصحية بالكيلوغرامات والباوندات فقط. فقد ابتكرت حصيرةً ذكية للحمام فيها ما يزيد على 4000 جهاز استشعار وقطب كهربائي تحت الطبقة القطنية الناعمة. استناداً إلى طبعة القدم، تحدد الحصيرة – المقرونة بتطبيق إلكتروني – نسبة الدهون المئوية في الجسم والكتلة العضلية، وتصدر أحكاماً على الوقفة والتوازن والمقاس المثالي للحذاء. كما تخبركم إن كانت قدمكم مسطّحة أو حادّة التقوّس، وتنصحكم بتمارين معيّنة للتخلص من بعض المشكلات مثل تنفيذ حركات رياضية على ساق واحدة لتحسين التوازن أو لجعل وقفتكم مستقيمة. يمكنكم طلب الحصيرة مسبقاً الآن، لتصلكم صيفاً. BBalance Matscale، بسعر 349£، bbalance.io