العلامة الفارقة في أسلوبي الشخصي هي ساعتي دائماً. اليوم، أرتدي ساعتي ذات السوار Cartier Libre حيناً وساعة Crash أحياناً، ولهذه الأخيرة تصميم أعجبت به حتى قبل انضمامي إلى الشركة. إنه أصلي وفريد من نوعه، إنه تصميم Cartier المثالي. تمّ استلهام Crash من ساعة Cartier التي تحطّمت جرّاء حادث، وساعة Radieuse المبتكرة بشكل خاص لأننا "حطّمناها" مرتين. ارتداؤها يزيدني فخراً.

آخر ما اشتريته وأحببته كان حجر زفير طبيعي، مميز بلونه الأزرق الساحر. أفضّل الحجارة غير المصقولة. لست دائماً من محبي لزفير، لكن لهذا الحجر لون أزرق حاد ومذهل، لذا ما ترددت لحظة في اقتنائه حين رأيته.
مكان يعني لي كثيراً هو تالوار على بحيرة أنيسي في فرنسا. أنا من مواليد برج السرطان وأهوى الماء، ولهذا المكان، حيث يعيش بعض أفراد عائلتي وحيث تمتد جذوري، سمة تأمليَّة خاصَّة. هناك، ثمة كنيسة قديمة تطلّ على البحيرة، حيث أحب الجلوس لأحظى بنعمة السكون. الأمر بسيط وسهل، فكل شيء صامت. رسم سيزان هذه البحيرة، وأشعر دائماً أنها لوحة فنية.

أيقونتي في الأناقة هي "النَّمِرة" (La Panthère)، جان توسان [المديرة الفنية في Cartier المسؤولة عن تصميم المجوهرات الراقية بين عامي 1933 و1970]. كانت رؤيوية وغريبة الأطوار في آن، تجرؤ على فعل ما لم يفعله أحد قبلها. إنها الجرأة التي تكوّنت منها Cartier. كانت توسان أول من مزج المؤثرات والألوان المختلفة، وأول من أبدع الانسجام بين العناصر المتضادّة.
أفضل هديّة جميلة تلقّيتها مؤخراً هي معجنات حضّرها يان بريس، الذي لُقِّب يوماً بأفضل حِرفي في فرنسا. معجناته لذيذة جداً وراقية. لا يكتفي بصنع الوصفات والمعجنات، إنما يبتكر القوالب أيضاً. إنه فنان ونحات.


آخر موسيقى حملتها من الإنترنت كانت أغنية Le Jeune (الشاب) لفرقة QuinzeQuinze، إذ أهوى فيها إيقاعات الطبل التي تدفعني إلى الاسترخاء، وأغنية Feather (ريشة) للفنان الراحل نوجابس، إذ يعجبني فيها سلاستها وذاك المزاج الذاتي الذي تحرّكه فيّ. يتغيّر ذوقي وإلهامي في العادة، لكن تبقى هاتان الأغنيتان ثابتتين أستمع إليهما دائماً.

في ثلاجتي تجدون دائماً نبيذاً أحمر من لانغدوك الفرنسية، وجبن كانتال لما بين الوجبات و10 أنواع مختلفة من الخردل. كانت جدتي تقدّم جبن كانتال في كل وجبة. أحب ارتشاف هذا النبيذ بسبب مذاقه الغني والمنكّه بالفاكهة، كما أحب نبيذ المعاصر الصغيرة مثل نبيذ Le Loup dans la Bergerie. أما الخردل، فأنا من أشد المعجبين به، إذ نشأت على مذاق الطعام الأفريقي الحار، وحين عدت إلى فرنسا أردت طعماً ينافس هذه النكهات. ممتعٌ أن ترى كيف يُبدع الفرنسيون فعلاً مستخدمين منتجاً بسيطاً.

أفضل كتاب قرأته في هذا العام هو كتاب Sur les Chemins Noirs (فوق المسارات السوداء) للكاتب سيلفان تيسّون، يتحدث فيه عن المرونة والعودة إلى الطبيعة والصمت. هذا الكتاب تعبير مجازي عن الحوادث، وعن مسار قد تسلكه الحياة أحياناً. يكتب تيسّون كما ينظم الشاعر، بكل تواضع. إنه يمنحك إيماناً بالمستقبل.

اكتشفت مؤخراً متعة تناول قهوة الصباح على مائدةٍ في مطعم فرنسي صغير. إنه أمر بسيط جداً ومُرضٍ جداً. المفضل عندي هو مطعم Le Saint-Gervais، فهو أصيل وقريب من ساحة جميلة. 96 شارع فياي دو تامبل، باريس 75003
انغماس لا أتخلى عنه أبدًا هو الفضول. إنه يتيح لي الانخراط عميقاً في الاستكشاف، وفي الحياة. أحياناً، أترك فضولي جامحاً، إن كنت أزور متحفاً أو أغوص في أحضان الطبيعة. أنشأت محترفي الخاص ليكون مكاناً يرحّب بروح الاستكشاف. إنه هادئ يغمره الضوء، وجوّه دافئ.

التواضع والشك صديقا الإنسان الصدوقان؛ بعد التجربة فحسب أوافق على أمر ما"
بودكاست أستمع إليه حالياً هو Le Masque et la Plume (القناع والريش) الذي تبثّه France Inter. تجذبني المعرفة الواسعة- بالفن، والمسرح وبكل شيء- التي يتمتع بها النقّاد، لكن إن كنت صادقةً، فأنا أحب حقاً حسّ الفكاهة اللاذع. إنه باريسي للغاية. إنه لاذع فعلاً وغير ملائم سياسياً، ويُضحكني.
في حياة أخرى، كنت سأكون راقصة. رقصت ست ساعات أسبوعياً حتى بلغت الثلاثين. الرقص يعزز العاطفة بطريقة أثّرت فيّ دائماً. إنه في دمك، وهو وسيلة للتعبير عن أشياء كثيرة واختبارها.
آخر قطعة أضفتها إلى خزانتي هي عصابة رأس مطرزة صنعتها صديقتي العزيزة أوريلي لانوازوليه. إنها عبقرية في فن التطريز، وقد ابتكرت تقنياتها الخاصة. لعصابة الرأس هذه وجهان، ويمكن اعتمارها بطرق عدة. إنها قطعة صغيرة من القماش، لكن طريقة صنعها جعلتها ثمينة جداً.

أشياء لا تفارقني إطلاقاً هي كتبي، ولوحة Le Penseur (المفكر) لكوكا، وهو فنان فرنسي كونغولي شاب معاصر. محور فنه البحث عن الهوية والأصل، وفكره يتبع محارب بانتو الذي يمثل الإنسان الكوني.

موقعي المفضل هو حمّام جان لانفان في متحف Musée des Arts Décoratifs بباريس. أنشأه أرماند ألبرت راتو في عشرينيات القرن الماضي، وهو يكشف ميل الفنان إلى العصور الفارسية من خلال مزج مواد نادرة، كالرخام الذي يُذكّر بالحمامات القديمة. أحب تحدّر فكرة هذا الحمّام من مصادر مختلفة ومنوّعة. بالنسبة إلي، يكمن الجمال في القدرة على الدمج بين عناصر آتية من أصول مختلفة، متعارضة أحياناً. ثمة معنى لكل تفصيل في هذا الحمّام. إنه تعريف الأناقة.
فنانة أرغب في جمع أعمالها إذا استطعت هي كلير تابوريه. كانت حبي الفني الأول حين صادفتها منذ نحو 20 عاماً. صعقتني أعمالها. كان فنها قديم الطراز بطريقة ما، فصورها تتجاوز سطحية الموضوعات، إذ تُحدث عاطفةً تجمع بين الجدية والجمال، إضافة إلى أن موضوعاتها قريبة إلى قلبي، مثل مجموعاتها Migrants.

أفضل نصيحة تلقيتها كانت أن التواضع والشك صديقا الإنسان الصدوقان. عليك أن تتحدى نفسك وأن تتخيل الخيارات كلها المتاحة أمامك. إنها طريقتي في الابتكار مع فريقي في العمل. بعد تجربة كل شيء فحسب، أوافق على أمر ما. ليس لبّ المسألة أن تبدع شيئاً جميلاً للزينة، إنما أن تضيف معنىً إلى ما تصنعه.
الشيء الذي لا أستغني عنه هو الصمت. في معظم الأوقات، يتحول هذا الصمت إلى سلعةٍ ثمينة، لذلك يجب أن أسعى إليها. أحتاج إلى الصمت لأفكّر وأبدع.
آثار فنية قلبت حياتي رأساً على عقب هي لوحات بيار سولاج في مجموعته Beyond Black (ما وراء الأسود). أن يبتكر أحدهم أكثر من شعور ولوحة وقوام من لون واحد مسألة لا تُصدق. أرسم ما يوازي الساعات تصميماً، وهذا يتعلق بالابتكار بالرغم من القيود. واجه سولاج تحدياً معقداً، وهو ابتكار شيء جديد في كل مرة انطلاقاً من الموضوع نفسه.
أملك مجموعة من المجوهرات، جمعتها من أنحاء العالم. أشتريها في رحلاتي، وأنا أحب القطع القديمة، خصوصاً الخواتم من حقبة art deco والسبعينيات، إلا أن الأمر يتّصل أكثر بطريقة صنعها. وبالحجر الذي فيها.
بعض أفضل أفكاري يأتيني في منتصف الليل. تبدأ عمليتي الإبداعية وأنا نائمة. أعتقد أن عقلي يحلل تجارب اليوم، ثم يُعيد ترتيبها كما يُحلّ اللغز. أحاول ألا أشكك في هذه العملية كثيراً، إنما أنا ممتنةٌ لأنَّها تحصل.