عشت دائماً في أوسلو، وأعرف تفاصيل هذه المدينة عن ظهر قلب بفضل دراجتي الهوائية. تغيرت عاصمة النرويج كثيراً في السنوات القليلة الماضية، لكن التغيّر عملية تدريجية تمزج بين المدينة القديمة والمناطق الجديدة مثل أوسلوبوكتا. أعتقد أن السكان ينسون كثيراً أن أوسلو مدينة قريبة من المياه، لكن أوسلوبوكتا تذكرنا بأن البحر جزء من العاصمة. فيها يجتمع الفن والهندسة المعمارية والأزياء. لقد فتحنا أول متجر متكامل هنا في الصيف الماضي لصالح ،Envelope1976 العلامة التجارية المستدامة للأزياء الرفيعة. كل شيء هنا غير محدود بزمن، طبيعي ويتميز بالوعي البيئي اللافت للنظر.

أوصي بارتياد Feniqiaالذي يعد أفضل مطعم لبناني في المدينة"
أنتمي شخصياً إلى تلك الفئة من الناس التي تنشط في الصباح، وأحب أن أبدأ يومي تحت الماء. إن ذلك مفيد بشكل ما لجسد المرء وروحه. أحب أن أسبح في المضيق القريب من مجمع مونش برايج الملاصق لمتجري، حيث أمضي معظم ساعات يومي. وتستأجر Oslo Badstuforening ساونات عائمة للتحمية فيها بعد السباحة، لكن في الأغلب أحب ارتداء بعض الملابس الدافئة. أما المكان الآخر الذي أسبح فيه في الأغلب فقريب من متحف Munch Museum الجديد، الذي افتُتِح على واجهة أوسلو البحرية في تشرين الأول) أكتوبر) المنصرم. يقول كثر إنهم يجدون الهندسة المعمارية الخاصة بهذا المبنى مفرطة في الاختلاف مقارنة بالمبنى الأصلي الذي شُيِّد في عام ،1963 لكنني من أشد المعجبين بالمبنى الجديد، وأعتقد أنه ملائم وسط المباني العالية وOpera House. ألتقي هناك بأحد أصدقاء أيام المدرسة الثانوية في السابعة صباحاً، ونُتبع سباحتنا بتناول كورتادو وبسكوتو لدى .Munch Deli & Kafé
من الأمكنة المفضلة لديّ ساعة الغداء مطعم ،Kumi حيث أتناول كريب السبانخ والبوراتا بالعدس. أمَّا العشاء، أوصي بارتياد ،Feniqia أفضل مطعم لبناني في المدينة، فحتى المشروبات عنده خضرية. لكن للمساء والسهرة، مقصدكم هو مطعم وبار ،Marlow فقد زرته مع أصدقائي بمناسبة عيد ميلادي الخامس والأربعين. استأجرنا الغرفة المنفصلة حيث يمكن رفع صوت الموسيقى بلا حدود. إنهم يقدمون أفضل توستادا الهلبوت.


أزور دور العرض منذ كنت طفلة. يُعَدAstrup Fearnley Museet مكاني المفضل على المستوى الشخصي، حيث يُعرض فنٌ معاصر. كما يقدم المتحف أعمالاً لفنانين مثل إيدا إيكبلاد وبيارن ميلغارد وجيف كونز. وتدير Sorgenfri امرأتان مبدعتان أتاحتا مساحةً لعرض قطع مثيرة يصنعها فنانون نرويجيون في المقام الأول. ثم هناك Kösk الذي يركز على الترويج لفنانين شباب. كذلك أحب Shoot Gallery الذي يعرض صوراً فوتوغرافية تنتمي إلى الفن الراقي في محطة وقود قديمة في منطقة فروغنر الراقية.


غرونرلوكا منطقة أخرى لها مكان خاص في قلبي، وهي أول مكان عشت فيه عندما غادرت منزل طفولتي. إنها على الجانب الحضري من أوسلو، وقد تغيرت بطبيعة الحال كثيراً منذ كنت أقطن هناك. لكن، يبقى مطعم Delicatessen مفضلاً عندي، فهو يقدم التابا الإسبانية الأصيلة (أزور إسبانيا في كل عام تقريباً مُذ كنت صغيرة). أقصد هذا المطعم لأشعر بالجو الحميم والحقيقي الذي كان فيه منذ أن فتح أبوابه، ولا أغادره إلا بعد تناولي بيمنتوس دي بادرون ومانتشيغو. وأذهب أيضاً إلى Supreme Roastworks لتناول القهوة، وإذا اتسع الوقت أشتري مثلجات يصنعونها هناك، فهم يقدمون المثلجات مع الإسبريسو.
في هذه المنطقة من المدينة متجرٌ للملابس القديمة مفضلٌ عندي. إنه Velouria Vintage الموجود هنا منذ سنوات. في خزانة ملابسي الكثير من قطع الملابس باقية منذ كنت أرتدي أحذية رعاة البقر وستراتهم الجلدية وقمصانهم التي تحمل أسماء فرق غنائية، وكنت حينها أعمل صحافية متخصصة في الموسيقى. علقوا خلف الصندوق رفاً عليه منتجات قديمة منEscada وLouis Vuitton وFendi أنصحكم بألا تفوتوها. أبحث دائماً عن قطع مستعملة رائعة لمنزلي أو لبيتي الصيفي في قرية بجنوب أوسلو، لذلك أزور Fretex مرة بعد مرة بحثاً عن أوانٍ غريبة وخزفيات وغيرها من منتجات حِرَفية.
أحيا حياتي مقتنعةً بأن المرء قادرٌ على أن يفعل كل ما يحب فعله طوال العام، بغض النظر عما تخبركم به توقعات الطقس. أسبح في البحر طوال العام، وأتنقل على الدراجة الهوائية أيضاً، حتى في عزّ عاصفة ثلجية.