في عام ،2020 قدمت مولي غودارد، المفضلة لدى ،London Fashion Week مجموعة من ملابس العرائس المصنوعة وفق الطلب. منذ ذلك الوقت، تزوّجت عرائس غودارد وهنّ ملتفات بمساحات شاسعة من التول الأبيض والتفتا المخشخشة، باللون الأزرق الساطع مع شرائط سوداء، وفي نقاب ضخم مخصص لكل منهنّ. تضيف غودارد: "غيرت إحدى عرائسنا الأخيرات ملابسها في المساء وارتدت زياً من التول القاسي الأخضر مستوحى من أحد فساتيننا الأرشيفية، وتنقبت بنقاب زهري لامع".
حظي هذا الزي المصنوع وفق الطلب بشعبية كبيرة إلى حد جعل المصممة تطلق في الشهر التالي مجموعة من ملابس العرائس يمكن شراؤها جاهزة – أو بسهولة، بنقرة، إذ هي متاحة على موقعها الإلكتروني. تشمل مجموعة الفساتين 11 فستاناً منها الطويل الذي يصل إلى الأرض ومنها القصير، ومنها فساتين ذات أكمام طويلة وأخرى بكتف واحد، وتتوافر في قماش تفتا إسبانية وتول قاس ولين من إيطاليا، فضلاً عن القماش القطني الشفاف المشدود. تقول غودارد: "بالنسبة إلى العديد من الناس، تُخصَّص ملابس العرائس لهؤلاء اللواتي لا يشترين ملابس من ابتكار مصممين في باقي الأوقات، لكنهن يهوين الملابس التي نصنعها. وهنّ سينفقن مزيداً من المال على ملابس الزفاف". إنها فخورة بشكل خاص بنطاق المقاسات لدى عروض العلامة التجارية، وتقول إن طلبات الحصول على مقاسات من 20 إلى 22 آخذة في النمو. "لقد أدخلنا أيضاً تولاً أكثر قسوة في المجموعة لأنه يمثل واحدة من المواد الأكثر عرضة للتساؤل. فالناس يحبون التول والشد والثني".

غودارد واحدة من المصممين الذين أطلقوا أخيراً مجموعات من ملابس العرائس أو توسعوا في إنتاجها، وكانت في الأغلب ذات صفة غير تقليدية. تبتكر إميليا ويكستيد ملابس مخصصة معدّة وفق الطلب وجاهزة من ضمن أعمال مخصصة لملابس العرائس تنمو بنسبة 25 بالمئة منذ ما قبل الجائحة؛ في وقت لاحق من هذا الربيع، ستفتتح مساحة جديدة للبيع بالتجزئة مع صالون مخصص للعرائس. وأطلقت ،Rixo العلامة التجارية التي تتخذ من لندن مقراً والمعروفة بفساتين التصاميم الملونة، أول مجموعة من ملابس العرائس في بداية عام .2021 هناك، تستطيع العرائس تسوق البزات المسرولة البيضاء، وبزات السهرات، وفساتين بحمّالات حول العنق، وفساتين فضفاضة وتنانير قصيرة وفق أسلوب الأربعينيات، وذلك من ضمن فئات، مثل تسجيل الزواج، أو مراسم الزواج، أو حفلة الزواج.
تقول هيذر غرامستون، رئيسة قسم شراء الملابس النسائية في :Browns Fashion "نشهد تحولاً في عميلاتنا اللواتي يسعين إلى الحصول على مظهر عرائسي أشد بساطة، منحرفات عن المصممين التقليديين المقصودين لملابس العرائس. إنهن الآن أشد حرصاً على تجربة دمجٍ أسلوبي مريح في ملابس العرائس التقليدية، لأنهن لا يشعرن بالضغط الذي يفرضه التخطيط لحفلات الزفاف الكبيرة والضخمة منذ القيود التي فُرِضت بسبب كوفيد-19. ويهدف تعديلنا إلى توفير التنوع، فلا تبدو هذه القطع وكأنها تُشترَى لتُرتدَى ليوم واحد على غرار ملابس الزفاف التقليدية، إذ يمكن استخدامها بسهولة في مناسبات أخرى".
هان تشونغ، المؤسس ومدير الإبداع لعلامةSelf-Portrait التجارية الفاخرة المعاصرة، يعتقد أن "فكرة ثوب الزفاف التقليدي اختفت" في العام الماضي. يقول: "هناك الآن شعور بالاستقلال والحرية في ما تريد المرأة أن ترتديه. إنها تريد أن تبدو هي نفسها في مقابل الشعور بالضغط الذي يفرضه عرض صورة معينة قد يتوقعها الآخرون". وأطلق تشونغ مجموعة صغيرة من ملابس العرائس الموسم الماضي، عززها الآن بإضافة 60 أسلوباً تعرض طيات رومانسية وتفتا دراماتيكية مزينة بإضافات تزيينية وتفاصيل دقيقة. يشرح قائلاً: "ابتكرت قطعاً أكثر حرية، وأقل رسمية، وأكثر حداثة".

فكرة ارتداء ثوب الزفاف التقليدي تلاشت خلال العام الماضي في خضم الجائحة
استجابت بريسيلا روير، مديرة الإبداع لدىMaison Michel ، الصانعة الباريسية للقبعات، لمزاج الزفافات الجديد بإطلاق مجموعة من 15 نموذجاً من أغطية الرأس العرائسية الحديثة البيضاء، بما فيها قبعة عميقة من التفتا، وقبعة مستديرة بنقاب قصير، وقبعة ضحلة عملاقة مع تول يصل إلى أسفل الظهر. روير – التي ارتدت فستاناً مخملياً أسود تحت قميص أبيض اللون واعتمرت قبعة سوداء في حفل زفافها – تقول: "ليست الأشكال أميرية للغاية، إنها غير متعبة. والقصد هو التمكن من ارتدائها مرة أخرى بشكل مختلف مع زي آخر. وذلك على مستوى مستدام يتصل بنمط حياتنا في عام 2022".
أيّ عروس تعتقد روير أنها قد تعتمر قبعة عميقة؟ "إنها عروس حرة وسهلة جداً! لن تصرف كثيراً من الوقت على تصفيف شعرها. وستتمكن من خلعها واعتمارها ثانية والرقص".
كثيراً ما تشتري العرائس فستاناً ثانياً بغرض "التبديل عند التاسعة مساء"، عندما يرتدين شيئاً أكثر ملاءمة لحلبة الرقص. في شباط (فبراير) الماضي، أطلقت The OWN Studio ، وهي علامة تجارية متخصصة في تصميم ملابس العرائس وفق الطلب، مجموعة من التنانير القصيرة والقمصان القابلة للمزج والملاءمة. تقول روزي ويليامز، المؤسسة المشاركة للعلامة التجارية إلى جانب جيس كاي: "كان لدينا بالفعل ثوب قصير مُترتر عرف شعبية جيدة إلى حد مذهل في المملكة المتحدة والولايات المتحدة". وهناك شعبية كبيرة للقمصان العرائسية بلا أكمام. فكثيرات يبحثن عن خزانة ملابس عرائسية محدودة، يلائمن بين عناصرها في عطل نهاية الأسبوع – لليلة السابقة، والحفلة، والمراسم، ويوم الحفلة مع المقربين بعد ذلك". لتحقيق هذه الغاية، تطلق الدار حالياً مجموعة "معاصرة" من القصّات الجاهزة للارتداء، بما فيها القمصان بلا أكمام. "كلها قطع تدوم في خزائن ملابسكن بعد الزفاف". فساتين زفاف أكثر متعة وأطول أجلاً؟ يبدو الأمر كأنه السعادة الدائمة.