مجلة الرفاهية العصرية تصدرها إيلاف بالاتفاق مع فايننشال تايمز

ديكور داخلي

تحول أخضر

تتوسع بانتظام الموجة "الخضراء"، والتي تنادي بالامتناع عن استهلاك المشتقات الحيوانية بشتى أشكالها وصورها، وقد وصلت أخيراً إلى غرفة النوم. فكتوريا وودكوك تنظر في أول سرير أخضر فاخر من Savoir

No4V من Savoir Beds No4V من Savoir Beds

تشمل المنتجات المسجلة من The Vegan Society والممهورة بسمة Vegan Trademark، وقد بلغ مجموعها 15,206 منتجات في عام 2020، مستحضرات تجميل ومنتجات تنظيف وملابس. الآن، تلقى السرير الجديد من Savoir أيضاً دمغة الموافقة الخاصة بالرفق بالحيوان. ويُزعم أن هذا السرير، ويسمى No4V أو The Reformer (سرير بحجم ملكي مجهز بصندوق ونوابض ومرتبة وغطاء، ابتداءً من 16,705£)، هو أول سرير "أخضر" فاخر.

يقول أليستير هيوز، المدير الإداري لدى Savoir Beds، وتولى رئاسة الشركة العريقة لتصنيع الأسرّة في عام 1997: "كنا نتلقى الكثير من طلبات الحصول على نسخ "خضراء" مخصصة من أسرّتنا. في الوقت نفسه، بدأت أنظر إلى ما أتناوله من طعام والأثر البيئي للمنتجات التي تستند إلى مملكة الحيوان، وأدركت أننا كنا نحتاج حقاً إلى القيام بشيء ما في Savoir". تُشتهَر هذه العلامة التجارية، التي نشأت بتكليف من Savoy Hotel في عام 1905، بحرفيتها التقليدية: فهي تصنع أقل من ألف سرير في كل عام في "مصنعي أسرة" بغرب لندن وويلز، مستخدمة مواد طبيعية خالية من المواد الكيميائية.
يقول هيوز: "في سرير Savoir عادي، نستخدم الصوف وشعر الحصان؛ وهما مكونان ملائمان جداً لجهة القابلية للتهوية، لكنهما من أصول حيوانية. كثيراً ما تكون البدائل الخضرية للصوف، مثلاً، اصطناعية إلى حد كبير، مصنوعة باستخدام البتروكيماويات، وهي بالتالي سيئة لبيئتنا. استخدام الرغوة، مثلاً، يمثل خطوة إلى الوراء. وهذا ما قادنا إلى مسار البحث عن بدائل من أصول نباتية قادرة على محاكاة موادنا التقليدية".

كان ما توصل إليه هيوز وفريقه مزيجاً من القطن والكتان العضويين والخيزران وTampico – وهي ألياف مصنوعة من Agave lechuguilla، وهو نبات فريد ينبت في المناطق شبه الصحراوية بشمال المكسيك. يقول: "إن الخيزران وفتائل Tampico ترطب درجة الحرارة وتنظمها، وهذا يحاكي ما نحبه في شعر ذيل الحصان. استقرينا بالفعل على هذه المكونات الرئيسية بسرعة كبيرة، لكننا أدركنا بعد ذلك أن الشيطان يكمن في التفاصيل".

أدى التنقيب في سلسلة الإمداد، مع النظر إلى كل تفاصيل الأسرّة من البراغي (يمكن تشحيمها بمواد مشتقة من الغليسرين) حتى غراء الخشب، إلى الكشف عن جوانب غامضة عديدة. يشرح هيوز قائلاً: "عندما تسألون: ‘هل يمكنكم أن تخبرونا بما في هذا المنتج؟’ تدركون تواً أنكم غير قادرين على الحصول على إجابات. نحن في الأساس مورد صغير، لذلك تلخصت الحالة في ما يأتي: ‘إن لم تريدوا البراغي التي نستخدمها فلا تشتروها’، بهذه البساطة. وكان علينا أن نجد بدائل". حين عجزت Savoir عن إيجاد غراء خال تماماً من المنتجات الحيوانية، مثلاً، بادرت إلى صنع غرائها الخاص.
لكن ما الذي يتوقعه عملاء العلامة التجارية من تجربة السرير الجديد؟ يقول هيوز عن المرتبة، الموضوعة على الجانب الأكثر صلابة: "تُشعِركم بالاختلاف بعض الشيء، لا شك في هذا. لكن بالنسبة إلى البعض، ربما تكون الأكثر راحة على الإطلاق بين المرتبات التي جربوها".

عجزت Savoir عن إيجاد غراء خالٍ تماماً من المنتجات الحيوانية فبادرت إلى صنع غرائها الخاص

مثل أسرّة Savoir الأخرى، هذا التصميم مضمون 25 عاماً كمرتبة على قاعدة صندوق بنوابض. يجب تغيير الجزء العلوي المصنوع من الخيزران كل خمس إلى سبع سنوات – بما يتماشى مع النسخة المصنوعة من شعر الحصان – في حين تُستخدَم مجموعة من الأقمشة المصنوعة من مواد نباتية، مثل الكتان العضوي الأخضر البحري من de Le Cuona، للمنتجات النهائية المخصصة للتنجيد.
لكن هذه العلامة التجارية لا تتوقف عند سرير واحد، فهي تصنع لوازم خضرية للأسرّة تضيفها إلى مجموعة الملحقات التي تنتجها، ما يمنحها قدرة أكبر على التتبع والشفافية، وهي ستستمر في استكشاف المواد المشتقة من النباتات. يقول هيوز: "وجهة نظري هي أننا لا بد من أن نستهلك جميعاً عدداً أقل من المنتجات الحيوانية. لكنني مع ذلك، اشتريت للتو حذاءً جلدياً من RM Williams، لذلك لن أتوقف فوراً عن صنع أسرّة من شعر ذيل الحصان". 

شارك برأيك

0 تعليقات