يبدأ معظم المقابلات بسؤالٍ سريع "كيف حالك؟"، لكن مع ترايسي إمين، يكتسي هذا السؤال أهمية إضافية. فالفنانة البريطانية المرموقة البالغة من العمر 58 عاماً، والتي تُعيد، من خلال أعمالها الفنية التي تستخدم فيها الأسرّة والخيام والكتابة بالنيون والرسوم، رواية تجاربها الحياتية بطريقة غرافيكية، يمكن أن يُعوَّل عليها دائماً للتلفّظ بإجابة مكثّفة رداً على هذا السؤال، لا سيما بعد ما مرّت به في العامين الماضيين. ففي ربيع ،2020 شُخِّصت إصابة إمين بسرطان الخلايا الحرشفية في المثانة، وهذا نوعٌ عدواني جداً من المرض خضعت إثره لجراحة استُئصِلت خلالها المثانة وقناة مجرى البول والغدد اللمفاوية والرحم ونصف المهبل. في ذلك الوقت، بدا من المقابلات التي أُجريَت معها أنها قد لا تصمد إلى ما بعد عيد الميلاد التالي. فكيف حالها إذاً؟
تُسرّ بصوتها الرخيم: "كتبتُ سابقاً قائمة بالأشياء"، ولا تزال تحافظ على لهجتها المستمدّة من منطقة كنت الإنكليزية بالرغم من أنها غادرت مسقط رأسها، مارغايت، قبل أكثر من 40 عاماً لتعود إليها مؤخراً، وقد اتّصلت بنا من منزلها هناك. تقول: "كانت قائمتي للأشياء الإيجابية الحقيقية: ‘أنا هنا، وعلى قيد الحياة’". طمأنها طبيبها إلى أنَّها تجاوزت مرحلة الخطر: "خضعتُ لمعاينة طبيّة شاملة ودقيقة حين زرت طبيبي الجرّاح أخيراً، وكانت النتيجة رائعة، فلا داعي لخُضوعي من جديد للمعاينة الطبية قبل ستة أشهر. إذاً، أتخطى السرطان سريعاً، وأتحوّل". لكنها ما زالت تُصاب بإعياء شديد من حينٍ إلى آخر.

بالرغم من ذلك، تبدي حماسةً كبيرة للتحدث مع ،FT ولا سيماHow To Spend It . "إليكم كيف يجب إنفاق المال!" تقولها بابتهاج، ويتبيّن أنّ لديها أسباباً شخصيّة وسياسيّة مختلفة لإنفاق أموالها على النحو الذي اختارته. لا شكّ في أنّها كسبتها عن جدارة: فقد نجحت في أن تصبح، خلافاً لجميع التوقّعات، من أهم الفنانين الأحياء في بريطانيا، فتحوّلت من الشهرة التي حقّقتها حين كانت عضواً في YBA "الفنانون البريطانيون الشباب" إلى الحصول على وظيفة تعليميّة في الأكاديمية الملكية، وكُلِّفت بتصميم الجناح البريطاني في Venice Biennale ونالت وسام الأمبراطورية البريطانية من رتبة قائد .الآن، تُعرَض أعمالها في معرض ضخم في أوسلو إلى جانب أعمال بطلها، إدفارد مونش؛ وقد حضرت ملكة النرويج سونيا التي هي من المعجبين بأعمال إمين، عشاء الافتتاح. ولا غلوّ في القول إنها تمرّ الآن في مرحلة مهمة من التجديد، ليس على الصعيد الشخصي فحسب، إنّما أيضاً على صعيد بلدتها مارغايت، وربما يكون لهذه المرحلة وقع المفاجأة. ففي هذه البلدة السّاحلية، عاشت إمين حياة مضطربة جداً في صغرها (تركت المدرسة بسن الثالثة عشرة، وتعرّضت للاغتصاب، وحاولت الانتحار، وأكثر من ذلك)، ولم يكن أحد ليتوقّع عودتها إليها، ومع ذلك عادت، في لمسةٍ من التميّز.
قبل خمس سنوات، ابتاعت إمين مجمّعاً ضخماً من المباني قرب الواجهة البحرية مع صديقها المقرّب (وشريكها السابق) كارل فريدمان الذي يملك صالات عرض فنية؛ وقد حوّل النصف الذي يملكه إلى صالة عرض، فيما حوّلت هي نصفها إلى مجمّع رائع للمحترفات والشقق، مع مساحات مخصصة للأرشيف، وحديقة على السطح ومسبح خلاّب مرصوف ببلاط أزرق فاتح. بعد وفاتها، سيتحوّل المكان إلى متحف وأرشيف إمين. قرأتُ في موضعٍ ما أنه قد يتحوّل إلى ضريح، لكنها تستبعد الأمر قائلة: "لا أعتقد أن ذلك مسموح". تقول إنها تفضّل أن يوضَع رمادها في "دعامة أو أساس"، إلى جانب رماد والدتها التي توفّيت قبل سنوات، ورماد هرّها دوكيت الذي كانت متعلّقة جداً به.

سألتني فجأةً: "هل سبق أن زرتَ موسكو حيث تمرّ قرب جثمان لينين؟" أجبتها بالنفي. فقالت مع ضحكة شقيّة مكتومة: "عليك أن تسير قربه بصمت. لطالما اعتبرته أمراً جميلاً...".
كان ما تقدّم كله مرحلة أولى، فهي تتلهّف الآن للكشف عن شرائها عقاراً إضافياً في بلدة مارغايت التي تشهد تطوّراً سريعاً، وهو مجمّع كامل يقع على بُعد خمس دقائق من الشارع الذي يضمّ حمامات فيكتورية سابقة ومشرحة صغيرة، وسوف يتحوّل إلى عشرات المحترفات الفنية وإلى متحف مصغّر آخر لأعمال إمين. كذلك، ستضم مؤسسةTracey Emin Foundation غير الربحية حديقةً لعرض المنحوتات، وتنظّم فيها معارض للفنانين ومحاضرات. ومن الخدمات المهمة التي تقدّمها المؤسسة نادي الرسم المباشر كي "يتمكّن جميع الأولاد الراغبين في تعلّم الرسم من تحقيق رغبتهم". لم يتوفر لها شيءٌ من ذلك كله خلال نشأتها. فوق هذا كلّه، تعهّدت تقديم £100,000كي يكون لمارغايت متنزّه أولمبي للتزلج، وهي متحمسة جداً لهذا المشروع. يبدو أن كلّ شيء يزخر بالإلهام والالتزام والسخاء الشديد، وهي بتعبير آخر المزايا التي تنطبع بها شخصية إمين بعمق.
تقول إمين عن فترة مرضها: "كأنني كنت في إجازة للتفرّغ العلميّ. كان وقتاً ملائماً للجلوس والتفكّر: ما المقصود من ذلك كلّه؟ لماذا أنا فنانة؟ ماذا أفعل؟ وما الهدف؟ و... فجأةً أدركت الهدف! أعرف ماذا أفعل. أريد أن يساهم فنّي في جعل الآخرين يعيشون حياة أفضل".
تحدّثتُ مع إمين مرتين: في الأولى، تكلّمنا مطوّلاً عبر الهاتف، ثم قابلتها بعد أسبوع حين دعتني إلى مارغايت .تقول إنّها باتت أشدّ هدوءاً، لا بل خطت مؤخراً خطوات كبيرة في هذا المجال، ويبدو ذلك صحيحاً. (بالرغم من أن الحوادث الدرامية لا تفارقها تماماً، فهكذا هي إمين: "كدت أتسبب بحرق منزلي أمس"، تقولها متنهّدةً، إذ غفت فيما كانت تُعدّ مرق الدجاج). وهي تتأرجح بين التحدّي والموقف الدفاعي في اختيارها ما تفعله بثروتها.
تقول بحزم: "إنه مالي الخاص، وأريد أن أنفقه بهذه الطريقة. عملت من أجل ذلك، عملت بجهد كبير، وسدّدتُ قسطي للمجتمع". تقول إنّها تتحدث عن الموضوع الآن كي تشجّع الآخرين على أن يحذَوا حذوها. تتبرع بالمال لمجموعة كبيرة من الجمعيات الخيرية، مثل Terrence Higgins TrustوOasis وCentrepoint وElton John AIDS Foundation وسواها. بدأت سلوك هذا المسار حين كانت طالبة: "أدركتُ، مع صديقتي ماريا، أنّ المال الذي ننفقه أسبوعياً على شراء البسكويت يوازي المبلغ المطلوب للانضمام إلى ،Amnesty International ومنذ ذلك الوقت أصبحت عضواً في المنظمة".
![]() |
![]() |
لطالما أظهرت إمين مهارةً في التصرف بالمال. فهي لم تتمكّن من شراء العقارات في مارغايت فحسب، بل ابتاعت أيضاً منزلاً في جنوب فرنسا، وفي الآونة الأخيرة، اقتنت منزلاً رائعاً ينتمي إلى فن العمارة الجورجية في ساحة فيتزروي في لندن. تقول باستهجان: "لا يُفترَض بالفنان أن يُقرّ بذلك، لأنك إذا كنت تجيد التصرف بالمال، فهذا يعني أنك تفتقر إلى الإبداع والروحانية". هذا هراء. "السبب وراء براعتي في التصرف بالمال هو أنني لم أتعاطَ الكوكايين مطلقاً في التسعينيات. أبداً. أعتقد أنني ادّخرت المبلغ نفسه من المال لشراء منزلي الأول، فمعظم الأشخاص كانوا يتعاطون الكوكايين في ذلك الوقت".
"السبب وراء براعتي في التصرف بالمال هو أنني لم أتعاطَ المخدرات مطلقاً"
من الأشياء الأخرى التي يحلو لإمين إنفاق المال عليها هرّان أصيلان سمّتهما تيكاب وبانكيك، يبلغان الآن ثمانية أشهر، وقد حلا مكان الهر دوكيت الذي حزنَت كثيراً لفقدانه؛ إضافة إلى الوسطاء الروحانيين وقراءة أوراق التارو (تفضّلها على العلاج)، والتسوّق في متجر Scott’s للتحف الأثرية في مارغايت، وشراء الفساتين من تصميم فيفيان وستوود، والأثاث من توقيع باتريك نجار. يحلو لها أن تنفق مالها أيضاً على أعمال فنية لفنانين شباب ناشئين، وعلى سيارة كهربائية للتجول في البلدة، وعلى استئجار سيارة BMW مع سائق للقيام بأمور أخرى، فالتنقل في المواصلات العامة صار بحسبها كابوساً، بعدما باتت مضطرة إلى استخدام كيس التبوّل. وتنفق المال أيضاً على عطلة ستمضيها قريباً في تايلند، وهذه عطلتها الأولى منذ عشر سنوات لأنها "مدمنة على العمل"، علماً أنّها ترددت تكراراً، خلال السنوات الماضية، إلى عيادة VivaMeyr في النمسا لتلقّي العلاج. وتهوى أيضاً شراء الخواتم القديمة، فهي تشتري خاتماً كلما أقامت عرضاً لأعمالها، "إنما يجب أن يكون عرضاً جيداً، وأن أكون قد عملت بجهد وتمكّنت من بيع أعمالي". كانت على وشك أن تبتاع تمثالاً مصرياً قديماً مصمَّماً على شكل هرّ لدىFrieze Masters في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لكنها وقعت أخيراً على شيءٍ يتخطّى إمكاناتها المادية. تروي: "قلت في نفسي، إنه مدهش، إنه رائع، سأحصل عليه. وكاد أنفي يشم رائحته. سألت، كم ثمنه؟" 2.7 مليون جنيه استرليني. "قلتُ، حسناً، لا أملك ثمنه". تتوقف قليلاً قبل أن تردف: "في الواقع، بلى، يمكنني شراؤه!".


لهذه الهدايا التي قدّمتها إلى بلدة مارغايت عمقٌ مختلف تماماً. تقرّ إمين بأنها لم تكن لتتصوّر مطلقاً، قبل عشر سنوات، أنها ستعود يوماً إلى البلدة. فهي تمقت كثيراً ما كانت عليه عموماً حين كانت في منتصف عمرها، فقد "انجرّت وراء الحماقات"، كما تقول مع تنهيدةٍ حزينة. "كنت أشرب الكحول... وأمضي الوقت في التسكّع" (أقلعت عن شرب الكحول: "أعتقد أن احتساء زجاجة من النبيذ يقضي علي"). لكن هذا التغيير بدأ فعلياً قبل تشخيص إصابتها بالسرطان. فقبل سنوات قليلة، قرّرت بيع منزلها ومحترفها في سبيتافيلدز حيث عاشت عقوداً، وشراء منزل في ساحة فيتزروي. تقول إن بيع المنزل كان "أمراً رائعاً، وأطلق العنان لحياتي. كأنها معمودية جديدة". تعتقد أن هذا المزاج هو ما ساعدها حين شُخِّصت إصابتها بالسرطان. تعلّق: "تمتعت بالثقة اللازمة لتغيير حياتي. فإذا قبلت بالوضع القائم، رضخت له وكأنك تقول ‘هذه حياتي، وعليّ أن أتقبّلها كما هي’. في الواقع، إذا كنت قادراً على تغييرها، فغيّرها. لأن هناك أعداداً كبيرة جداً من الأشخاص الذين يعجزون عن تغيير حياتهم!".
في مارغايت، استقبلني بدايةً صديقها روبرت ديامنت، مدير صالة العرض المجاورة المملوكة من كارل فريدمان. اصطحبني في جولة على محترفاتها البيضاء الفسيحة والجميلة، وفيها اللوحات الزيتية المعلّقة على الجدران؛ ويبدو شكلٌ أنثوي داكن وكأنه متّصل بكيس التبول. وفي الطابق mezzanine فوق صالة العرض أرشيفٌ عملاق من المطبوعات والملصقات والصور جمعتها إمين حين كانت تعيش حياةً أكثر جموحاً. انتقل ديامنت منذ فترة وجيزة إلى مارغايت، لكنه تعلّق بالمكان وبات شغوفاً جداً به. ويعتبر أن مشروع إمين هو بالضبط ما تحتاج إليه البلدة. يقول: "سيستقطب على الأرجح فنانين من مدنٍ أخرى حيث تكاليف العيش باهظة جداً في الوقت الراهن، ويصعب كثيراً استئجار محترف".

بحسب صديقها، حتى إمين نفسها لم تتوقّع مطلقاً أن ينتهي بها المطاف هنا. يقول: "أعتقد أنها سعيدة جداً برؤية مارغايت تنبض حياةً. كانت تختزن في قلبها نوعاً من الشغف بها. إنه حبٌّ رومنسي جداً بطريقة من الطرق، لأنني أعتقد أنه كان مكاناً مميّزاً جداً بالنسبة إليها خلال نشأتها، بالرغم من التحديات والمشقّات التي تعرّضت لها. أعتقد أنه كان هناك دائماً شعورٌ بالأمل في هذا المكان". يؤكّد جاي جوبلينغ، مؤسّس صالة العرض White Cube الذي يُقيم معارض لأعمال إمين منذ عقود، أنها فترة مفعمة بالحماسة، قائلاً: "لم تتردد بتاتاً في النظر إلى العالم بصدقٍ مطلق. نتطلع بفارغ الصبر إلى رؤية تأثير تجربة اقترابها من الموت في الأمور التي تختار أن تشارك العالم بها".
في الشقّة حيث تقيم إمين بمحاذاة محترفها، وحيث جميع عناصر الديكور بالأبيض والرمادي، إضافةً إلى الأعمال الفنية الصغيرة التي وُضِعت في أماكن اختيرت بعناية شديدة، التقيتُ الهرَّين تيكاب وبانكيك اللذين كانا يعيثان خراباً في غرفة نوم إمين. أطلّت إمين متدثرة بمنشفة إذ كانت تسبح في مسبحها الأزرق. إذا كان عددٌ كبير من أعمالها يسلّط الضوء، كما يبدو، على ما هو فائض، فكل شيء في منزلها مرتّبٌ وموضوعٌ في مكانه الملائم. تستعدّ سريعاً، فترتدي تنورة وكنزة سوداوَين مع مجوهرات ذهبية صغيرة ومرهفة، وتنتعل جزمة Chanel Coco Neige متينة سوداء اللون، ثم نتوجّه سيراً إلى مطعمها المفضّل Dory’s الذي يقدّم أطباقاً من السمك، قبل أن نذهب في جولة على الحمامات والمشرحة. تريد إمين أن تنتهي أعمال الترميم "بأسرع وقت ممكن، آمل في أن يصبح كل شيء"، أي المحترفات والمتحف الصغير والمؤسسة، "جاهزاً في العام المقبل". تقول، من جهة، إنها تستمتع على نحوٍ مترف بكل هذا الوقت الإضافي الذي حصلت عليه، ومن جهة أخرى، ثمة شعورٌ ملحّ بضرورة الاستمتاع بالحياة.

تقرّ إمين: "تنتابني حماسةٌ للعيش لم تكن موجودة قبل مرضي. بصراحة، كنت أشعر بأنني أُحتضَر طوال الوقت. أما الآن، فقد زال ذلك الظلام الذي كان في داخلي". لا تزال تمرّ في لحظات من اليأس أو السخط، لكنّها تعرف كيف توظّف طاقتها على نحوٍ أفضل. "كيف توظّفون طاقتكم؟ لا توظّفوها في الغضب!".
حين توفّيت والدتها، وقفت أمام جثمانها وقالت لها أمراً ينفطر له قلبها: "لا أريد أن أتركك وحيدة". لكن إمين لا تمانع أن تكون وحيدة الآن، أو هي بالأحرى وحيدة بقدر ما ترغب في الوحدة. تقول: "الفن قوّتي المحفّزة. أعيش بمفردي، بلا عائلة وبلا شريك، والطريقة التي أتعاطى بها مع العالم الخارجي مختلفة عن التي ينتهجها معظم الأشخاص... فلي كياني الخاص". هل يجعلها ذلك أقرب إلى طبيعتها؟ "نعم، أظنّ ذلك. لأنني أحتاج إلى الوقت – أحتاج إلى أن أكون بمفردي وأن أفكّر ملياً، كي أنجز عملي وأفهم ما أفعل". تروي أنّها شعرت برغبة في الإنجاب مؤخراً، لكن ما كان هدفها أن تصير أماً، بل أرادت أن تصير جدّة. تقول ضاحكة: "هذا أكثر متعةً كثيراً"، لكنها تستدرك جدّيتها: "لست أمّاً. لم أكن يوماً أمّاً، ولن أكون. لكنني أم من خلال فني".
الهدايا التي ستحصل عليها بلدة مارغايت هي ببساطة الأعمال والإنجازات التي ستتركها إمين. لاحقاً، تذكّرتُ الأسلوب المفعم حيويةً الذي وصفت به البلدة حين كانت تتحدث بحماسة شديدة عن إمكاناتها، فهي قالت بسرور إنه مكانٌ عالق بين هذه "الوعورة الشديدة وهذه الأمواج الضخمة التي يصل علوّها إلى 30 قدماً". يصعب تصوُّرها في أي مكانٍ آخر.