دفعت لوحات ميلتون أفيري المضيئة البعض إلى تسميته "ماتيس الأميركي". وُلِد أفيري في أواخر القرن التاسع عشر بولاية نيويورك لعائلة من الطبقة العاملة، وغادر المدرسة في السادسة عشرة من عمره ليعمل في مصنع. لأعوامٍ كثيرة، عملَ نوباتٍ ليلية ليتمكّن من الرسم نهاراً. وبالرغم من حصوله على بعض التقدير، وبالرغم من أثره الواضح في الفنانين مثل مارك روثكو وبارنِتّ نيومان، فقد وقف خارج الحركات الفنية كلها (رأى فيه الواقعيون تجريدياً أكثر ممّا ينبغي، ورأى فيه التعبيريون التجريديون تمثيلياً أكثر ممّا ينبغي، ولم ينلْ ما يستحقه من ثناء كأقرانه – حتى الآن.
في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، افتُتِحَ معرضٌ في تكساس ليعرض عمل الرسام المعلّم أمام جمهور أعرض، انتقل بعدها إلى Royal Academy في لندن. وإذ يتألف المعرض من نحو 70 من لوحات أفيري الملونة بألوان مشروبات الفواكه، تعود إلى ما بين ثلاثينيات القرن العشرين وستينياته – تُصوِّر في الأغلب مشاهدَ في ماين وكايب كود – سيتقصّى هو والكتاب مساهمة الرسام في الحداثوية الأميركية. وقال روثكو عن الرسام، المتوفى في عام :1965 "عرف جيلُنا آخرين احتفوا بالعالم حولهم، لكن أياً منهم لم يملك تلك الحتمية التي ملكها، حين اخترقت الشاعرية كل مسام اللوحة، حتى الطرف الأخير من الفرشاة".
معرض Milton Avery: American Colourist (ميلتون أفيري: رسام أميركي) في فورت وورث، تكساس، بين 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 و30 كانون الثاني (يناير) ،2022 وفي ،Royal Academy of Arts لندن، ابتداءً من 15 تموز (يوليو) وحتى 16 تشرين الأول (أكتوبر) .2022 الكتاب المرافق من منشورات Royal Academy of Arts ، بسعر £25
