لو كان للقبعة الدلو فريق تسويقي، لاستحق أعضاؤه حديثاً علاوةً تقديراً لجهود بذلوها في الآونة الأخيرة لتستقرَ هذه القبعة على أجمل الرؤوس في العالم. انطلقت موجة الهوس بالقبعة الدلو في تموز (يوليو) الماضي حين التُقطت صورٌ لريهانا وهي تعتمر قبعة Prada باللون الأخضر الفاتح؛ ثم تواصلت مع براد بيت الذي أطلّ بقبعة مشابهة بيضاء اللون في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لكرة المضرب في أيلول (سبتمبر)، ومع جيجي حديد التي اعتمرت قبعةً زهرية زغبية وهي تجرُّ عربة أطفال في مانهاتن. وفي عروض الأزياء في أيلول )سبتمبر)، ظهرت هذه القبعات على منصات العروض، ومنها عرض أزياء أقامته دار ،Margiela وكذلك على رؤوس من جلسوا في الصف الأمامي. هذه القبعة اللعوب والطفولية التي تعتمرها النساء والرجال هي صيحة الموسم في عالم الأكسسوارات.
![]() |
![]() |
إنها محمّلة بالمتناقضات، من ليام غالاغر وثقافة الحفلات الصاخبة إلى المتقاعدين والأطفال ولاعبي الغولف المنمّقين، وتقع عند تقاطع نزعات مختلفة بما في ذلك الحنين إلى التسعينيات وأسلوب الملابس العملية التي نرتديها في التخييم والنزهات، أو ما يُعرَف بـ ."gorpcore" ومثلما هو الحال مع ارتداء الجوارب تحت الصندل، أو مع الحقائب الملفوفة حول الخصر، القبعة الدلو موضةٌ غريبة بعض الشيء، ويمكن أن يعتمرها أيضاً من لا يحيد عن أسلوبه القديم.
يقول طوم شرديل، وهو من كبار الشراة لدى ،Browns إنها تبدو "أكثر عصريةً ومواكَبةً للموضة من قبعات البيسبول". يمكن تنسيق القبعة الدلو مع مختلف أنواع الملابس، من الملابس الرسمية المفصلة على الطلب إلى البزات الرياضية، وأوجه استخدامها أكثر تنوعاً من قبعات "بيني" أو "كاسكيت" أو "فيدورا" )لست من محبّذيها). ومن خلال التلاعب بالشكل (أنتجت علامة Jacquemus التجارية مثلاً قبعات بأحجام كبيرة، وعمدت دار JW Anderson إلى توسيع حافة القبعة)، وبعناصر الزخرفة (إضافة مشابِك وسحّابات وفجوات)، تستطيع العلامات التجارية "إضفاء لمسة من التميّز المرهف"، كما يقول شرديل.
ثمة مروحة واسعة من الخيارات الشتوية تُبقي الأذنين دافئتين، ومنها قبعات مع أطراف مصنوعة من فرو الشرلينغ من توقيع ،Acne Studios وقبعات مقاوِمة للمياه من ،Snow Peak وقبعات منتفخة من ،Dries Van Noten والنموذج النسائي الأكثر إثارة بحسب تطبيق Lyst المتخصص بالموضة، وهو عبارة عن قبعة إيما بروين الزغبية التي تبدو كأنها خيطت من قماش لعبة .Furby
لن يخيب ظنك أبداً مع تصميم كلاسيكي مثل قبعة Prada المصنوعة من النايلون الأسود أو قبعة Burberry بطبعة المربعات. (أختار قبعة من القطن والحرير بأسلوب براد بيت من علامة Ssam التجارية). يقول شرديل: "في حال المبالغة في الإضافات، ستبدو القبعة أشبه بتلك التي كنا نراها على رأس جاميروكاي"، في إشارة إلى قبعة الفرو الضخمة التي كان يعتمرها المغنّي جاي كاي في مطلع التسعينيات. للأسف، لكل نزعة حدودها.



