أعيش في باريس منذ عامين تقريباً. قبل ذلك، عشت عملياً في عدد لا يحصى من الأماكن. قصدت إنكلترا للالتحاق بمدرسة داخلية، وبرينستون للالتحاق بالجامعة، وعدت إلى منزلي في باريس فترةً قصيرة، ثم انتقلت إلى مكسيكو سيتي ولندن، حيث عشت 15 عاماً. لذلك، أنا سائحة قليلاً في باريس، بالرغم من أنني فرنسية، بالطبع.
في هذه الأيام، أعيش في سان جيرمان دو باري، على الضفة اليسرى لنهر السين. نشأتُ في الدائرة السابعة المجاورة، لكن سان جيرمان تمنحني إحساساً مختلفاً. إنها مليئة بالمتاجر المحلية، ولكل متجر اختصاصه، فهذا للجبن، وذاك للسمك، وهناك سوق الأحد في بولفار راسباي. كل شيء في باريس منظم حول النهر. بالمشي على الأرصفة، يجول المرء حقاً في الأحياء كلها. إذا أردت أن أكون في الطبيعة، أذهب إلى Jardin des Tuileries، حيث أصحب الكلبة ليلي في نزهة كل يوم تقريباً.
فنجان قهوة في Café La Palette الذي تتردد إليه دورنانو © إدوار جاكينيه
من الطقوس الباريسية العظيمة أن يبدأ المرء يومه جالساً في مقهى. في المدن الأخرى، يذهب المرء في العادة ليشرب القهوة مع أصدقائه. في باريس، يذهب وحيداً. تمتلئ نصف الطاولات في المقهى بأشخاص يقرأون أو يكتبون. هي عادةٌ عدت إليها منذ عودتي إلى هنا؛ لا يحتاجُ Café de Flore إلى تعريف لكنني أحب ارتياده لأنه قريب من بيتي. وهناك تقليد حقيقي للعميل المعتاد في فرنسا: إذا لم يعرفك النُدل، أعطوك أسوأ طاولة. إن أتيت ثلاثة أيام متتالية، تحصل على طاولة أفضل. وحين تثابر على ارتياد المقهى نفسه، تحصل على طاولتك الدائمة.
إذا لم يعرفك النادل، يعطيك أسوأ طاولة، وإن أتيت ثلاثة أيام متتالية، تحصل على طاولة أفضل"
مقهى آخر مفضل لديّ هو La Palette. كنت أقصده وكنت بعدُ في السادسة عشرة حين عدت إلى باريس لنيل شهادة البكالوريا الدولية. كان يضم ندُلاً شهيرين وقتئذ؛ وثمة لوحة تمثلهم على الجدار. حين غادرت للالتحاق بالجامعة، قالوا لي: "اذهبي إلى أميركا، لكن يجب أن تعودي!". يقال إن الباريسيين بغيضون، لكنني ما وجدتهم كذلك. إنهم يحبون مدينتهم حباً يكتنفه سحرٌ خاص.
دورنانو تزور Le Voltaire لتناول طعام فرنسي تقليدي
لتناول طعام فرنسي، أحب Le Voltaire، ففيه آكل سلطة السلطعون ثم السمك. وهناك Chez l’Ami Louis حيث أطلب الدجاج المشوي؛ قد يبدو الأمر بسيطاً، لكنه جيد حقاً. ويُعَد Lapérouse أكثر احتفالية، وهو يعمل منذ عام 1766؛ كتبت كوليت روايتها Chatte (قطة) على إحدى طاولاته. ولتناول الحلويات، أذهب إلى باتيسيري Cédric Grolet قرب ساحة الفاندوم، فلتورتة التفاح عنده طعم لا يُصدَّق. ثمة أيضاً تقليد من الجمال هنا. يخصص الناس وقتاً لأنفسهم من أجل الحصول على علاج منتظم، وتتلخص الفكرة في كيفية اعتناء المرء ببشرته. أقصد Maison Sisley كل شهر للعناية بوجهي وأحصل على تدليك مريح من Luca Bagnara. إن التدليك مفيد جداً للدورة الدموية.
تشمل بعض أفضل المتاجر الخاصة بالأزياء تلك المتاجر القديمة الطراز حول Palais-Royal، مثل Gabrielle Geppert، حيث وجدت أحزمة Chanel وفساتين Alaïa وأثواب Chloé حريرية تعود إلى سبعينيات القرن الماضي. أو أقصد Le Bon Marché، أبرز المتاجر الشاملة في باريس، لسهولة التسوق فيه. أجد فيه أيضاً منتجات ألكسندرا غولوفانوف التي تصنع قمصاناً صوفية جميلة، ومجوهرات من تصميم شارلوت شيسنيه. أحب أيضاً Molli التي تنتج محوكات دقيقة من الصوف الخام.
للأثاث، أذهب إلى سوق البرغوث في Saint-Quen. وجدت هناك الكثير من القطع الإيطالية، بينها كراس من تصميم باولو بوفّا ومائدتي الرخامية من تصميم مانجياروتي. لكن لدي كثير من الأثاث الفرنسي المصنوع من خشب الراتان. وألجأ في الأغلب إلى تنجيد الأثاث؛ يبيع Simrane أقمشة جميلة مستوردة من الهند. وأملأ منزلي بزهور أشتريها من Eric Chauvin. فباقاته المنسّقة مذهلة، ولا تُفرط في مثاليتها: ترونها في مناسبات Dior وLouis Vuitton وChanel.
![]() حلويات لدى Cedric Goulet |
![]() علاجات تجميلية في Maison Sisley |
إن لم أكن في السوق، أحب أن أمضي عطل نهاية الأسبوع في صالات العرض في شارع السين، بما فيها Galerie Jacques Lacoste، التي تركز على أثاث القرن العشرين. بعدها بقليل، تجدون Galerie Kreo، وهذا متجر لأدوات الإنارة المحدودة الإصدار، وصالة عرض الفن المعاصر Kamel Mennour. لكن الأهم من ذلك كله أنني أحب الذهاب إلى Opéra Comique، مسرح القرن الثامن عشر الذي خصّه بيزيه بأوبرا Carmen (كارمن).
في العادة، لا أقيم في الفنادق بباريس، لكن Hôtel de Crillon، وفيه النادي الصحي الممتاز من Sisley، يُعَد مثالياً. إنه فندق كبير، عابق بالتاريخ، ويقع عند ساحة كونكورد. في المقابل، هناك JK Place المفروش بقطع عُثِر عليها في متاجر الأثاث العتيق الطراز وأسواق البرغوث. ومن الأماكن الرائعة الأخرى Hôtel Particulier في مونمارتر، وهو أصغر فندق في باريس.
تمر باريس بأوقات مثيرة للاهتمام حقاً. فقد سافر الشباب كثيراً، وتصبح المدينة دوليةً أكثر. لكنها حافظت على جذورها الفرنسية: حب المقهى، وساعة طويلة لتناول الغداء، والعملاء المعتادون. ومع بقاء هذه الأشياء كلها، اتخذت المدينة للتو بعض الصفات الأخرى أيضاً.
فنادق
Hôtel de Crillon
rosewoodhotels.com
ابتداءً من 1,120€
Hôtel Particulier Montmartre
hotelparticulier.com
ابتداءً من 390€
JK Place
jkplace.paris
ابتداءً من 757€
مقاهٍ ومطاعم
الأسعار الواردة لوجبة من ثلاثة أطباق ونصف زجاجة نبيذ
Café de Flore
cafedeflore.fr
ابتداءً من 60€
Cédric Grolet Opéra
cedric-grolet.com
Chez l’Ami Louis
14887 7748 33+
ابتداءً من 186€
Lapérouse
laperouse.com
ابتداءً من 140€
La Palette
lapalette-paris.com
ابتداءً من 50€
Le Voltaire
restaurantlevoltaire.com
ابتداءً من 80€
مواقع وصالات عرض ومتاحف
Galerie Jacques Lacoste
jacqueslacoste.com
Galerie Kreo
galeriekreo.com
Kamel Mennour
kamelmennour.com
Opéra Comique
opera-comique.com
متاجر ونواد صحية
Le Bon Marché
24s.com
Eric Chauvin
chauvinparis.com
Gabrielle Geppert
14261 5352 33+
Luca Bagnara
institutlucabagnara.com
Maison Sisley
sisley-paris.com
Marché aux Puces de Saint-Ouen
pucesdeparissaintouen.com
Molli
molli.com
Simrane
simrane.com
الطريق إلى هناك
Eurostar
eurostar.com، قطارات من لندن ابتداءً من 84£، ذهاباً وإياباً