إنه يومٌ دافئ في أواخر أيار (مايو)، وفي المركز الرئيسي لدار Hermès في باريس، تُقدّم رئيسة قسم الملابس النسائية، ناديج فاني - سيبولسكي، مجموعتها SS22 أمام فريق المبيعات العالمية. ترتدي فاني - سيبولسكي سروال جينز، وقميصاً بطبعة الوشاح باللون الأزرق البحري، وتضع سمّاعة على رأسها وقناعاً واقياً على وجهها، مع ذلك لا يمكن للناظر إليها أن يخطئ في معرفة هويتها التي تنكشف من خلال شعرها الكستنائي المتموّج. إنها لحظة محورية بالنسبة إلى الشركة، فيوم المبيعات هو إحدى المحطات الأخيرة في رحلة إبداعية استغرقت 18 شهراً، بدأت باختيار الألوان والتأكيد عليها، وتُوِّجَت بعرض أزياء في مطار لو بورجيه في ضواحي باريس. تُقدّم فاني - سيبولسكي التي تنسّق الكاميرا والصوت والحركة، لمحة عامة مسبقة عن المجموعة. تقول ضاحكةً وهي تضبط وضعية السماعة على رأسها: "أشعر كأنني مادونا. ربما يجب أن أبدأ بالتبختر على منصات عروض الأزياء".
لكنها تُقدّم، بدلاً من ذلك، سلسلةً من إطلالات تجسّد كل واحدة منها قوانين Hermès في الرفاهية والترف، مع توقيعات وموتيفات صغيرة مستعارة من المهن الحرَفية الست عشرة التي تؤلف سيرة هذه الدار ومجالات عملها. فبعض الملابس مرصّعة بالخرَز المستلهَم، إضافةً إلى الزركشات الجلدية، من حقائب اليد، والذي يُستخدَم للزينة أو الزخرفة أو لإعادة تحديد الدرزة. وتستخدَم في سراويل بزَّات التكسيدو والسراويل الجلدية القصيرة أربطة مأخوذة من كيس المكنسة الكهربائية. انجذبت فاني-سيبولسكي إلى هذه الأربطة لبساطتها، إنما أيضاً لأنه يمكن تعديلها كي تتكيف مع الكثير من الأساليب المختلفة؛ "يمكنك أن تؤلّف وصفتك الخاصة"، كما تقول، فيما تشرح لنا عن ثوب جلدي قصير مطعَّمٍ بالقطن يمكن ارتداؤه مفتوحاً وواسعاً وفضفاضاً، أو مشدوداً عند الخصر ما يُضفي عليه جاذبيةً ودلالاً. وقد فُكّكت طبعة وشاح Cliquetis من الأرشيف، وهي واحدة من مئات الطبعات في المكتبة، مقاسها هو 90 سم × 90 سم، وأعيد تصميمها في قميص بيجاما وفي سترة صوفية. كما وُسِّعت الطبعة نفسها أيضاً وحُرِّفت خطوطُها وزواياها واستُخدِمت في تصميم بزَّة للعمل كاملة من قطعة واحدة، وأُضفيت عليها لمسة تجريدية جداً إلى درجة أنها تبدو كأنها طبعة مختلفة. في مرحلة معيّنة، أوشكت فاني - سيبولسكي أن تستخدم الطبعات في المجموعة بكاملها، في ما كان سيبدو متطرفاً، نظراً إلى أن ذلك لا يلقى رواجاً، لا بين المصممين ولا بين نقّاد عروض الأزياء. تعلّق قائلةً: "إما تحقق الطبعات نجاحاً باهراً، وإما تفشل فشلاً ذريعاً".
أدلت فاني - سيبولسكي، وهي متحدِّثة هادئة وصريحة في آن، برأيٍ يتأرجح بين الجوانب العملية التقنية لصناعة الثياب وعلاقتها بكل تصميم من التصاميم. تقول هامسةً فيما تمرّر يدها على سترة غير مبطّنة مصنوعة من الكشمير الأزرق البحري، وهي علامة تجارية خاصة بالدار: "أرأيتِ؟ إنها خفيفة جداً، كالغيمة تماماً". وتقول بحماسة عن ثوب صيفي مزيَّن بالطبعات مع جاكيتات مطابقة: "أنا مستعدةٌ لارتدائه حالاً!" إنها تحضّنا على التدقيق في جميع التفاصيل؛ فهي مهووسة بملمس الثوب.
مرّت سبع سنوات على تعيين فاني - سيبولسكي رئيسةً لقسم الملابس النسائية، بعدما عملت سابقاً لدى Celine تحت إدارة فيبي فيلو، ولدى مارتن مارجييلا (الذي كان هو نفسه مصمماً سابقاً في دار Hermès)، ومديرةً للتصميم لدى The Row. يقول الرئيس التنفيذي للدار، أكسِل دوما، عن تعيينها: "كانت ناديج الشخص الوحيد الذي أجريت معه مقابلة للوظيفة. تحدّثنا عن العملية الإبداعية وعن كهف أفلاطون، لكنني أدركت أنني أريد العمل معها لأنها تتمتع بثلاث مزايا مهمة: فهي تُظهر تقديراً وفهماً حقيقيين للصناعة الحِرَفية، وهذا الأمر غايةٌ في الأهمية بالنسبة إليّ لأنني أحب الكلام عن تصميم الكتفَين وعروات الأزرار؛ وهي صاحبة رؤية عصرية عن المرأة ومساهِمة في تمكينها؛ وقادرة على العمل في بيئة إبداعية تعاونية [تحت إشراف نسيبِهِ المدير الفني بيار-ألكسي دوما]".
![]() إطلالات من مجموعة Hermès AW21-22 كما عُرِضت في أسبوع الموضة في باريس في وقت سابق من هذا العام © Matthieu Salvaing | ![]() إطلالات من مجموعة Hermès AW21-22 كما عُرِضت في أسبوع الموضة في باريس في وقت سابق من هذا العام © Matthieu Salvaing |
في إطار العمل في دار Hermès الكبيرة والعريقة التي تأسست في عام 1837 لتصنيع سروج الخيول، وتوسّعت نحو إنتاج المصنوعات الجلدية، والملابس الرجالية، والأدوات المنزلية، والعطور، والحرير ومؤخراً مستحضرات التجميل بين أمور أخرى، سرعان ما تُذكّرك فاني - سيبولسكي بأنها ليست "حصاناً منفرداً". لكن مساهمتها في نجاح Hermès كانت كبيرة. وتعافت الدار سريعاً من تداعيات الجائحة. في نيسان (أبريل)، أعلنت الدار التي تتولى إدارتها العائلة نفسها منذ ستة أجيال عن تخطّي إيراداتها الفصلية مليارَي يورو، أي أعلى بـ 33 بالمئة من الإيرادات التي تحققت في الفترة نفسها في عام 2019، وتوقّعت المجموعة، بشيءٍ من الثقة، أن تستمر أرباحها في النمو. ربما تُصوّر الأسطورة دار Hermès بأنها تحتضن أشخاصاً يعملون بهدوء ورويّة (أقل ما يُقال في هذه الدار إنها باريسية جداً في تعاطيها مع المسائل الملحّة)، لكن نجاحها كان مذهلاً، ونيزكاً ساطعاً في سماء أرقى العلامات التجارية الفاخرة.
![]() إحدى طاولات ،Gianfranco Frattini عليها مصباح إيطالي عتيق من حقبة ستينيات القرن الماضي © Matthieu Salvaing | ![]() من اليسار: منحوتة من توقيع إيزومي كاتو، كتلة، مزهرية Venini، أحمر شفاه AW21 بإصدار محدود من Hermès باللون الأحمر، إجاص مصنوع من حجر الملكيت، ومزهرية Bernardaud Limoges مصنوعة من البورسلين © Matthieu Salvaing |
يضيف دوما عن المساهمة التجارية التي قدّمتها فاني-سيبولسكي: "يسرّني القول إن النتائج كانت ممتازة حتى الآن. كان للعمل معها خلال هذه الجائحة وقعٌ مؤثّر ومعبّر. فبدلاً من الانكفاء نحو التقاليد، الاندفاعة هي في اتجاه الألوان والابتكار والتجديد. إنها تسعى دائماً إلى التعبير عن امرأة الغد بطرق جديدة".
في عملها لدى Hermès، اختبرت فاني-سيبولسكي مبادئ الترف الأساسية، فيما أضافت عناصر ثورية رسمت من خلالها بصمتها الخاصة. لعل مردّ ذلك إلى اختيارها الألوان التي ستتضمن، في الموسم المقبل، لوناً أصفر نابضاً بالحياة، أو إلى صناعة سروال قطني قصير بخيوطٍ رفيعةٍ جداً تجعل ملمس النسيج شبه ناعم. تصف نفسها بأن أذواقها "طليعية"، وبأنها تعتمد أسلوباً زخرفياً تستلهم منه أيضاً الديكور في منزلها. تكشف شقتها الفسيحة، حيث الجدران مطليّةٌ بألوان فاتحة والأرضية مصنوعة من الباركيه، عن أعمال فنية غرافيكية من توقيع شاباهانغ تاياري، وجولي بوفيس، وبِن سانسبوري، وعن لوحة تصويرية زاهية بريشة ماغنوس أندِرسِن، وعن سيراميك يعود إلى منتصف القرن العشرين يحمل توقيع جاك بلين، ويقترن بقطع يابانية ابتيعت خلال رحلةٍ إلى كيوتو، ورفوف نحتية كبيرة من Decio Studio تبدو أشبه بأحجية هندسية. وهناك أيضاً كنبتان عملاقتان باللون البرتقالي صنعهما George Sherlock.
في منزلها كما في محترفها، تستمتع فاني - سيبولسكي بهذه التأثيرات المتنوّعة فيما تحافظ على تقدير عميق للصناعة الحِرَفية. وهي تحبّ المفاجآت. لدى سؤالها عن زملاء المهنة الذين يُثيرون إعجابها، تذكر ديمنا غفاساليا الذي أحدث مؤخراً ثورة لدى دار Balenciaga تحت إدارة مجموعة Kering. لكن الخبرة ساهمت في كبح جماح رؤيتها الإبداعية. تقول إنها في بداية عملها لدى دار Hermès، حاولت الانطلاق في خطوات متسارعة جداً.
تقول: "عليكِ أن تصطَحبي أشخاصاً معكِ". بعد شهر على لقائنا، قررنا تناول غداء مبكر معاً في مطعم Le Valois، على مقربة من منزلها في الدائرة التاسعة في باريس. وبسبب تضارب مؤسف في الأوقات، تزامن اجتماعنا مع اليوم الأول لدخول ابنتها الوحيدة الحضانة، فوصلت برفقة زوجها، وهو مالك دار عرض إنكليزية يُدعى بيتر سيبولسكي، وابنتها التي غلبها النعاس، تحمل وجبة غداء جاهزة، ومعها مربّية أطفال. هذا الإنجاز المتمثّل في أداء مهام متعددة في آنٍ واحد هو دليلٌ إضافي على المواصفات التي يجب أن تتمتع بها الملابس العصرية، وقد التقطت فاني - سيبولسكي أنفاسها وطلبت سلطة نيسواز "لأنني أتضوّر جوعاً"، كما قالت، وبدت حاضرةً ومسترخيةً بطريقة لافتة.
في غرفة جلوس فاني - سيبولسكي منحوتة على شكل رف من تصميم Decio Studio، وصوفا من صنع George Sherlock وإحدى طاولات ،Gianfranco Frattini عليها مصباح إيطالي عتيق من حقبة ستينيات القرن الماضي. على الجدار خلف رف Decio لوحتان فنيتان (من الأعلى) بريشة جولي بوفيس وشاهابانغ تاياري © Matthieu Salvaing
مع شمعة احتفالية مزيّنة بالزهور من إشبيلية موضوعة في مزهرية ابتاعتها من كيوتو © Matthieu Salvaing
يصعُبُ إيجاز فاني - سيبولسكي في سطور قليلة. لا شكّ في أن مظهرها الخارجي آسرٌ، وفي أنها سريعة البديهة وذكيّة. أبصرت النور في سِكلين، قرب الحدود مع بلجيكا، لوالدَين من أصول جزائرية وفرنسية، ونشأت في بلدة صغيرة حيث وسائل التسلية قليلة، وكانت تنظر إلى المشهد الباريسي من خارجه. ساهمت الموسيقى في تعريفها باكراً إلى عالم الموضة، فمن أولى الوظائف التي تولّتها "صحافية متخصصة في موسيقى الروك"، فكانت تُجري مقابلاتٍ مع فرق موسيقية تجول في المنطقة لحساب مجلّة هواة صغيرة، وكانت تقوم بعملها مقابل تذاكر مجانية لحضور الحفلات برفقة صديقتها المفضّلة.
تقول: "غالب الظن أن غياب الستايل في شمال فرنسا دفع بي نحو عالم الموضة. كانت الموسيقى أول تماس لي مع الموضة. كنتُ أهوى الإصغاء إلى موسيقى بوب منتصف التسعينيات البريطانية. كنت أقصد أيضاً أسواق السلع المستعملة، كما كنت أصنع ملابس بنفسي. أخذت دروساً في الخياطة بدءاً من ملابس الأطفال التي كانت صغيرة الحجم وفاعلة وحياكتها صعبة جداً. ثم ذهبت إلى أنتوِرب".
"أنتقي رموزاً ومعايير معتمدةً وأحاول ملاءمتها مع العصر الحالي "
وصلت فاني - سيبولسكي إلى بلجيكا للدراسة في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة في أنتوِرب حين كانت بلجيكا تتنعّم بعدُ بالنجاح الذي حققته مجموعة مصممي الأزياء الستة المعروفة بـ Antwerp Six. تقول عن المجموعة التي أنشئت في عام 1986 وضمّت فالتر فون بيرندونك، وآن دِمولِميستر، ودرايز فان نوتن: "درستُ وسط جيلٍ كان يجد في نجاحهم حافزاً له". كان زملاؤها الطلاب متعاونين وملتزمين وشديدي التنافسية. تتابع: "كنا مسكونين بهاجس المجموعة الذي كان يُخيّم فوق رؤوسنا. لكن كانت لدى طلاب الدفعة نزعة أوروبية شديدة، وكانوا طموحين جداً ويولون رفاه الأشخاص وصحتهم أهميةً كبيرة".
لوحة بريشة ريس كورِن معلّقة فوق حقيبة Hermès Simone Hermès؛ أمام الباب مصباح أرضي فرنسي عتيق مصنوع من الخيزران والبرونز © Matthieu Salvaing
أما المدرِّسون من جهتهم فشجّعوا فاني - سيبولسكي على التمرّد والعثور على بصمتها الخاصة. فقررت سلوكَ مسار مختلف عن المزاج السائد في أنتوِرب: "لم أرد اعتماد الأسود والأسلوب القوطي، إنما اخترت الألوان، وسلكت مساراً مختلفاً".
لا تزال فاني - سيبولسكي تسير بمحاذاة الرياح السائدة في عالم الموضة. فهي لم تُدرِج مثلاً القَصّات الحادّة في مجموعتها الربيعية، لأنها لم تكن "في مرحلة حيث كان لدي ما أقوله". بدلاً من ذلك، تتعامل مع التصميم من خلال مراقبة الملابس عليها، والتفكير في طريقة تفاعلها مع الثياب. تقول عن أسلوبها في العمل: "أفكّر في كيفية إضفاء لمسة مغايرة على الأشياء أو تفسيرها. أفكّر في طريقة ارتدائها. أعمل على فكّ الأحجيات والألغاز. يحلو لي أن أطرح أسئلةً عن الستايل، من قبيل ‘ما الذي يجعل شيئاً ما كلاسيكياً؟’، أنتقي رموزاً ومعايير معتمدةً وأحاول ملاءمتها مع العصر الحالي".
![]() إطلالات من مجموعة Hermès AW21-22 كما عُرِضت في أسبوع الموضة في باريس في وقت سابق من هذا العام © Matthieu Salvaing | ![]() إطلالات من مجموعة Hermès AW21-22 كما عُرِضت في أسبوع الموضة في باريس في وقت سابق من هذا العام © Matthieu Salvaing |
تُبدي فاني - سيبولسكي احتراماً شديداً لروح التعاون التي تخيّم على محترف Hermès، والتي غالباً ما تتطلب الاستعانة بمهارات وخبرات يتحلّى بها اختصاصيون غير عاديين أبداً. لكن، بعد سبعة أعوام من العمل بدقّةٍ وتأنٍّ، باتت تتمتع بثقة أكبر في النفس لتتصرف بهامش أوسع من الحرية. تقول في هذا الصدد: "لا شكّ في أنني أشعر بارتياح أكبر في Hermès كلما تعمّق فهمي لهذه الدار"، مضيفة: "لست متساهلةً مع نفسي، لكنني أعرف كيف أحافظ على الأسس وكيف أروي حكاياتٍ جديدة. في رأيي، أفضل ما تتسم به دار Hermès هو الطابع العملي، والجمال، ثم هناك أسطورة الحِرَفي أو الصانع الماهر. تُعجبني المفارقة: يتّسم الطابع العملي لدى Hermès بليونة تنبثق من طريقتنا في شرح ما نفعله".
قد لا تبدو فاني - سيبولسكي الأكثر ثوريةً بين المصممين، لكن خلف براغماتيتها مشروع شخصية متطرّفة بهدوء. فالتطرف يكمن مثلاً في أنها تفكّر، عند تصميم ثوب ما، في الطريقة التي قد ترغب السيدة في ارتدائه بها. ومعبِّرٌ أيضاً أن تمنع تعليق الصور واللوحات التي تحدد المزاج العام في المحترف في أثناء عملها على مجموعتها الأخيرة لأنها ما أرادت أن يتحوّل الحنين إلى عكّاز للإبداع.
فاني - سيبولسكي أمام بوفيه ،Pierre Chapoحيث وُضِعت على الرف الأعلى، (من اليسار) آنية من السيراميك أحضرتها من كيوتو، وقنينة من الجص من توقيع Richard Fauguet؛ (على الرف الأوسط) جرس نحاسي Carl Auböck؛ وعلى الرف السفلي، (من اليسار) صحن Elsa Peretti x Tiffany Thumbprint وإبريق ماء .CristaSeyaإلى يمينها عملٌ فني من توقيع جان - ماري أبريو © Matthieu Salvaing
تقول: "إن العبارتين اللتين استكشفناهما من خلال هذه المجموعة هما الحرية، وحرية الحركة. أردت أن أفكّر في الرابط بيننا وبين العالم الخارجي، وفي ملمس أشعة الشمس والرياح على بشرتنا. لم أرِد التحدث عن الراحة، لأنني أربطها بنوع من اللامبالاة، أو بالإهمال. لكنني أردت أن تكون المجموعة محرّرةً من كل قيد. نتحدث دائماً عن الكلاسيكية الجديدة لدى Hermès، أو عن المزايا الرياضية الجديدة، لكنني أحاول دائماً اكتشاف آفاق جديدة حين أعمل على التصميم. بالنسبة إلي، كلُّ مجموعةٍ فرصةٌ لبداية جديدة".
في عالم الموضة، فاني - سيبولسكي شخصيةٌ نادرة. فهي غير امتثالية لم تُقدّر حقَّ قدرها، وتتميز بأصالة مطلقة. ما يثلج القلب أكثر هو أنها تدرك أنه بعد 18 شهراً من العمل والكد، تبدأ الحكاية الحقيقية لملابسها حين تنسحب الأزياء من منصة العرض كي تؤدّي دورها في الحياة الحقيقية.