مجلة الرفاهية العصرية تصدرها إيلاف بالاتفاق مع فايننشال تايمز

سفر

إلى أقاصي الجنوب: حين يكون الجليد بديعاً

وجهات عالمية تشبه الأحلام؛ من التخييم في أنتاركتيكا إلى ملاذ شهير في سان بارتس

‬خيَم Wolf’s Fang في أنتاركتيكا ‬خيَم Wolf’s Fang في أنتاركتيكا

لطالما كان مشروع White Desert لاعباً أساسيّاً في لعبة استكشاف القارة القطبية الجنوبية أو أنتاركتيكا، فهو يتيح للفضوليين الدخول إلى القارة من دون أن يترافق ذلك مع التزامٍ أو وقتٍ أو تدريبٍ كالذي تتطلبه بعثةٌ كاملة. في عام 2012، افتتحت الشركة مخيمها الأول Whichaway Oasis في القطب الجنوبي، ويمكن الوصول إليه بالطائرة من كيب تاون طوال الموسم، وكانت الفكرة أن يُقدّم عند تصميمه تجربةً أوّلية للمبتدئين. أما مخيم Wolf’s Fang الجديد فيرفعُ المعايير، في منسوب المغامرة كما في موقعه النائي، إذ يقع في منطقة ما وطِئَتْها عملياً حتى الآن إلا أقدام الباحثين، وعدد قليل من متسلّقي الجبال الشجعان.


مسار‭ ‬للتنزّه‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬مخيم‭ ‬Wolf’s‭ ‬Fang‭ ‬التابع‭ ‬لشركة‭ ‬White‭ ‬Desert‭ ‬في‭ ‬أنتاركتيكا © ماركو بريزل

يُقدَّم الجين وماء التونيك المُذاب من ثلج جليدي عمره 10,000 عام


تتسع كل خيمة من الخيَم الست لشخصَين، وتُستخدَم فيها تقنيةٌ مستدامةٌ في التدفئة وتجهيزات السمكرة. يستطيع الضيوف النزولَ من أعالي الجبال، وتسلّق كثبان الجليد، وممارسة هواية التنزّه في الطبيعة (أو ركوب الدراجات الهوائية ذات الإطارات العريضة المخصصة للطرق الوعرة) إن أرادوا التجول حول الأعمدة الصخرية المحيطة بالمكان على امتداد الغطاء الجليدي، "نهاراً" أو "ليلاً"، فالشمس مشرقة هنا على مدار 24 ساعةً، ويمكنك تحديد ساعات نومك بنفسك. بعد ذلك، توجَّه مباشرةً إلى خيمة الطعام لاحتساء الجين وماء التونيك المُذاب من ثلج جليدي عمره 10,000 عام. تكلفة رحلة تستمر ستة أيام ابتداءً من 53,000$، وبدأ الموسم في 28 تشرين الثاني (نوفمبر). white-desert.com

‮ ‬

سانت‭ ‬بارتس‭ ‬الطربة‭ ‬غناءً‭ ‬ورقصاً

VILLA NUREYEV في سان بارتس © يوتام سانداك


في سان بارتيليمي أو سانت بارتس، تشارلي وماندي فير نيكول من أهل الدار بكل ما للكلمة من معنى؛ فبعد امتلاكهما فندق St-Barth Isle de France فترةً طويلة، باعاه لسلسلة فنادق Cheval Blanc قبل سنوات قليلة، وابتاعا بدلاً منه فندق Le Toiny، وهو معلم آخر بارز في الجزيرة. وهكذا، باتا يملكان الآن واحداً من أفضل النُزُل الخاصة في الجزيرة، والذي صار مُتاحاً للحجز ابتداءً من الخريف المنصرم. سُمِّيَت Villa Nureyev، المؤلّفة من أربع غرف نوم، تيمناً بمالكها السابق، راقص الباليه الشهير رودولف نورييف، الذي بناها في أواخر سبعينيات القرن الماضي. ما زال جزءٌ كبيرٌ من ديكور الفيلا الأصلي الغريب حاضراً، في مساحاتها المتعددة المستويات، بجدرانها المصنوعة من الخشب البسيط غير المصقول. يتجلى هذا الديكور في المفروشات والمصنوعات اليدوية التي جمعها راقص الباليه خلال أسفاره، وألبومات الصور، وحتى في زيٍّ أو اثنين. يضم الفندق غرفتَين رئيسيتين وجناحاً منفصلاً له فناء خاص ومسبح صغير، ومطبخ مفتوح جميل، ومنتجع صحي مثالي على صُغرِه. لكنّ محور المكان هو الفناء الرّئيسيّ الكبير المنبسط على مساحة 3,000 قدم مكعب، والمشرف على البحر الكاريبي، مع مناظر بانورامية تُطلّ على البحر والساحل. وثمة ميزة إضافية لهذه الفيلا وهي أنها تحصل على خدمات فندقية كاملة يقدّمها Le Toiny، وأنها تقع على مسافة دقائق معدودة سيراً من نادي الشاطئ التابع للفندق. ابتداءً من 5,720€ في الليلة. letoiny.com

‮ ‬

Milos‭ ‬ في‭ ‬أثينا


حمام‭ ‬في‭ ‬فندق Xenodocheio‭ ‬Milos في أثينا 


عشّاق فريق العمل الدولي في مطاعم Estiatorio Milos (لا داعيَ لأن تسكنَ في لندن أو ميامي أو نيويورك أو لاس فيغاس لتكون واحداً منهم) سيُسرّون لمعرفة أن أرباب المطبخ اليوناني الفاخر سيفتَتِحون قريباً فندقهم الأول في وسط أثينا. يقع فندق Xenodocheio Milos الذي بدأ في استقبال النزلاء اعتباراً من 15 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قبالة مبنى البرلمان اليوناني القديم، ويطل على الكثير من المناظر الأسطورية. لكن غرفه، وعددها 43 غرفةً، تنضحُ حداثةً في جميع تفاصيلها، في أرضيّاتها الخشبية الخفيفة، وجدرانها المغطاة بالألواح، وحمّاماتها الرخامية، وأسقُفها المرتفعة وباحاتها الخارجية. يتولى كوستاس سبيلياديس، مؤسس Milos (والطاهي التنفيذي في سلسلة المطاعم) بنفسه الإشراف على كل المسائل عن كثب، وهذا يزيد يقيننا بأن هذا الفندق سينال إعجابكم. ابتداءً من 310£. epoquecollection.com

‮ ‬

فخامة‭ ‬فندقية‭ ‬في‭ ‬مبنى‭ ‬اللوفر

غرفة‭ ‬تطل‭ ‬على‭ ‬كاتدرائية‭ ‬نوتردام‭ ‬في‭ ‬فندق ‭ ‬Madame‭ ‬Rêve© جيروم غالاند


يبدو أصحاب الفنادق في باريس في أتمّ الجهوزية، والدليل على ذلك افتتاح فندق Cheval Blanc الذي أثار ضجة واسعة في مبنى Samaritaine التاريخي. قريباً منه، في مبنى Poste centrale du Louvre الكبير الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، يقع فندق Madame Rêve الذي فتح أبوابه في تشرين الثاني (نوفمبر) المنصرم. منذ عام 2013، صبّ لوران تايب، الخبير المخضرم في تطوير المطاعم والفنادق، شغفه كاملاً في هذا المشروع، وتعاون على إنجازه مع المصمم برونو بوريون (مصمّم مطعم Madame Pic في مدينة النور، ومطعم Fasano في ريو دي جانيرو). يضم الفندق 82 غرفةً، وأجنحةً في الطابق العلوي، للعديد منها شرفاتٌ واسعةٌ تطلّ مباشرة على بازيليك القلب الأقدس أو برج إيفل أو كاتدرائية نوتردام، ويُقدّم لروّاده ترفاً لا مبالغة فيه، وجاذبيةً عالية الجودة. يعلو سطحَهُ مطعمٌ
مستوحى من الأجواء اليابانية، وحدائق وباحات مزروعة بالنبات تنبسط على مساحة تزيد على 1000 قدم مكعب.‭ ‬
ابتداءً من  500€. madamereve.com

 mariashollenbarger@

0 تعليقات

شارك برأيك