مجلة الرفاهية العصرية تصدرها إيلاف بالاتفاق مع فايننشال تايمز

أول الكلام

لغة الجمال

ثمة ذائقة عصرية تتخطى الانتماءات والحدود، وتعبر فوق خطوط الأعراق والمناطق والأجناس، ولا تعبأ بحواجز اللغة؛ هذه الذائقة نُخاطب.. فمرحباً‭ ‬بالاختلاف،‭ ‬وما‭ ‬أجمل‭ ‬التنوع تحت سقف الرفاهية الواحد!

رئيسة تحرير How To Spend It Arabic سمر عبد الملك رئيسة تحرير How To Spend It Arabic سمر عبد الملك

الحفاوة التي استُقبل بها العدد الأول من How To Spend It Arabic ما زالت أصداؤها الطيبة تتردَّد في نفوسنا، فيما نضع بين أيديكم هذا العدد الثاني من المجلة، متقدمين خطوةً إضافية على طريق تحديث صحافة الرفاهيَّة إقليمياً.

يكرِّس هذا العدد من How To Spend It Arabic حضور المطبوعة راسخةً في المكتبة العربية. وبقدر ما أمتعنا إصدار العدد الأوَّل، فقد أعطانا درساً في أنَّ القراء يتشابهون أينما كانوا في سعيهم خلف المحتوى الرصين والأنيق والمتميِّز، ما يدفعنا من الآن فصاعداً إلى الاعتقاد، بثقة، أن ثمة ذائقة عصرية تتخطى الانتماءات والحدود، وتعبر فوق خطوط الأعراق والبلدان والمناطق والأجناس، ولا تعبأ بحواجز اللغة. وهذه الذائقة بالذات نُخاطب. فمرحباً بالاختلاف، وما أجمل التنوع، تحت سقف الرفاهية الواحد!

ما‭ ‬يُثلج‭ ‬الصدر،‭ ‬بعد‭ ‬شهور‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬المستمر‭ ‬والدؤوب‭ ‬لإصدار‭ ‬هذه‭ ‬المطبوعة،‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬النجاح‭ ‬يزهر‭ ‬إعجاباً‭ ‬وتقديراً،‭ ‬وأن‭ ‬يُقابلنا‭ ‬بالتشجيع‭ ‬معظم‭ ‬من‭ ‬تسنى‭ ‬لهم‭ ‬قراءة‭ ‬العدد‭ ‬الأول،‭ ‬أو‭ ‬متابعة‭ ‬موقعنا‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬ويُحدَّث‭ ‬بالمناسبة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الشهر‭.‬ لقد‭ ‬تطلب‭ ‬الأمر‭ ‬جهداً‭ ‬شاقاً‭ ‬وحثيثاً‭ ‬من‭ ‬فريق‭ ‬محترف‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬والمحررين‭ ‬والمترجمين‭ ‬والمصورين‭ ‬وباقي‭ ‬العاملين‭ ‬يتوزع‭ ‬على‭ ‬أربع‭ ‬قارات‭ ‬لإنجاز‭ ‬هذه‭ ‬المهمة،‭ ‬وأستغل‭ ‬المناسبة‭ ‬لأشكرهم‭ ‬فرداً‭ ‬فرداً‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬قوس‭ ‬يمتد‭ ‬من‭ ‬دبي‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬إلى‭ ‬مراكش‭ ‬في‭ ‬المغرب،‭ ‬مروراً بالرياض وبيروت‭ ‬وإسطنبول‭ ‬ولندن،‭ ‬وسوف‭ ‬أزيد‭ ‬أيضاً‭ ‬ولاية‭ ‬أوهايو‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وإن‭ ‬خسر‭ ‬شكل‭ ‬القوس‭ ‬بعضاً‭ ‬من‭ ‬تناسقه؛‭ ‬المهم‭ ‬أنَّ‭ ‬الأوتار‭ ‬على‭ ‬أشدّها،‭ ‬ومهارة‭ ‬التصويب‭ ‬تبعث‭ ‬على‭ ‬الإعجاب‭. ‬

وفي حين يقع الموقع الإلكتروني الخاص بالمجلة على بعد نقرة واحدة فقط من كل من يشاء الاطلاع على ما نقدم من محتوى (howtospenditarabic.com)، يسرني أن أعلن أن المطبوعة الورقية أيضاً في انتظار كل من يرغب في الحصول عليها. يكفي أن تُعلمنا بذلك، أيها القارئ، وأن تُزودنا بعنوان واضح، حتى نرسل نسخة من مجلة 
How To Spend It Arabic بالبريد إليك مجاناً، وما كنتُ، شخصياً، لأفوِّت فرصة الإفادة من عرض مماثل، أي الحصول على نسخة ورقية من المجلة، وإن كنت أمضيتُ عمراً صحافياً مديداً في بلاط صاحبة الجلالة الإلكترونيَّة. ففي النهاية، ما زالت للورق مكانته، وللحبر عطره المستتر.

ولم‭ ‬نسمع‭ ‬الإطراء‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬النقد‭ ‬أيضاً،‭ ‬ومنه‭ ‬نستمد‭ ‬العزم‭ ‬على‭ ‬بذل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬لتحسين‭ ‬المحتوى،‭ ‬نحن‭ ‬الذي‭ ‬عاهدنا‭ ‬أنفسنا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬نطلّ‭ ‬أفضل،‭ ‬شكلاً‭ ‬ومضموناً،‭ ‬مطلع‭ ‬كل‭ ‬شهر،‭ ‬عالمين‭ ‬بالصعوبات‭ ‬العديدة‭ ‬التي‭ ‬يبطنها‭ ‬إنتاج‭ ‬مطبوعة‭ ‬يتلاقى‭ ‬فيها‭ ‬الشرق‭ ‬والغرب،‭ ‬ويتقابل‭ ‬على‭ ‬صفحاتها‭ ‬الإبداع‭ ‬والمهارة،‭ ‬ويتواجه‭ ‬التفاني‭ ‬والدقة،‭ ‬وحيث‭ ‬تنطق‭ ‬الصور‭ ‬بالشغف‭ ‬والأمل،‭ ‬ويظهر‭ ‬صنّاع‭ ‬الجمال‭ ‬كنوزهم. ‬والأهم‭ ‬أنها‭ ‬تنطق،
 وإن‭ ‬اختلفت‭ ‬الألسن،‭ ‬بلغة‭ ‬مشتركة‭:‬ لغة‭ ‬الجمال‭.

0 تعليقات

شارك برأيك