حين كتبتُ عن علم الفضاء الراقي للهواة في How To Spend It قبل 15 سنة، كان الأمر عبارة عن هواية تتطلب، في حال الإخلاص لها، استثماراً بعشرات إلى مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية، ومستوى مثيراً للرهبة من التعلم، واستعداداً لتمضية ليال بأكملها في الخارج. أكثر من ذلك، فإن مجرد محاولة مراقبة السماء في المدن والضواحي الملوثة ضوئياً كان أمراً ميؤوساً منه.
لكن التلسكوب العاكس الجديد، وتصنعه شركة في مرسيليا، يغير ذلك كله ويجعل علم الفضاء الجدي بسيطاً بشكل ذكي. بعيداً عن العاكس المؤلف من مرايا والبالغ قطره 144 مليمتراً الذي يقوم بالتكبير، فإن التلسكوب إلكتروني بالكامل، ولستم لتحدقوا حتى فيه مباشرة؛ يمكن لهاتف أو كمبيوتر لوحي أن يحل محل العدسة العينية.
تبدو الصور الحية الرائعة والواضحة والملونة من على بعد سنوات ضوئية التي تظهر، في حالتي، على شاشة واضحة في شكل مذهل بقياس 11 إنشاً على iPad Pro بمثابة وحي. يمكنكم بسهولة أن تروا المجرات والسدم غير المرئية في كثير من التلسكوبات التقليدية. وغني عن القول إنكم تستطيعون حفظ أي شيء ترونه ومشاركته، أو جعل ما يصل إلى تسعة أشخاص آخرين يشاهدون مباشرة ما تشاهدونه عبر كمبيوتراتهم اللوحية أو هواتفهم.
Unistellar eVscope eQuinox بسعر 2,799€ زائداً 59€ للشحن، unistellaroptics.com
لكن eVscope eQuinox من Unistellar له سمات أخرى يمكن وصفها بالنجمية. أولاً، ستعوض البرمجيات عن التلوث الضوئي الآتي من مصادر بشرية، أو من القمر، الذي يستطيع حين يكون كبيراً وساطعاً أن يعبث بالمشهد الخاص بالأجرام الأبعد. وهذه ميزة كبيرة. ثانياً، من التطبيق المرافق، يمكنكم توجيه التلسكوب المزود بمحرك على أي من الأجرام السماوية الخمسة آلاف و400 المبرمجة سابقاً. فقط المسوا المكان الذي تريدونه، فيتحوّل التلسكوب بكل طاعة إلى الموقع المحدد، إلى جانب تزويدكم بمعلومات عما تحاولون مراقبته. وتتوافر تلسكوبات مؤتمتة كهذه منذ عقد، لكن التطبيق المرافق لهذا التلسكوب ينتمي إلى مرتبة مختلفة.
تؤدي السمتان هاتان معاً إلى السمة الأهم لي: يمكنكم مراقبة النجوم من الداخل لجلسات تصل إلى 12 ساعة لكل عملية شحن. ضعوا eQuinox على الشرفة أو السطح أو في الحديقة وسيبث ما يراه كله لاسلكياً إليكم لمسافة تصل إلى عشرة أمتار.
إذا كنتم تشاهدون Netflix باستمرار خلال الأشهر الـ18 الماضية هذه، فأي عرض أفضل للمشاهدة في السرير من ذلك الذي يُعرَض منذ الانفجار العظيم؟
للاطلاع على مزيد من مراجعات جوناثان، زوروا ft.com/htsi @thefuturecritic
وقت أقل للغسل
يوماً ما، كانت تكنولوجيا الغسل تقتصر على "Persil يعطي بياضاً أكبر". لكن حين نناقش الأمر الآن، نفعل ذلك في ضوء الاستخدام المفرط للمياه والطاقة، والتقليص غير الضروري لحياة الملابس، وإطلاق بلاستيكيات مجهرية في البيئة. ويُقَال إن غسل الأقمشة مسؤول عن 35 في المئة من البلاستيكيات المجهرية في المحيطات، في حين يأتي ثلث البصمة الكربونية العملاقة للملابس من تدويرها في آلة متعطشة إلى المياه لساعات.
W'air بسعر 159 جنيهاً إسترلينياً، justwairit.com
من بين الطرق لتجنب الغسل المفرط استخدام آلة بخارية يدوية، وقد توفر كثير منها، لكن آلة التنظيف البريطانية هذه تستخدم المياه العادية ومادة تنظيف بكميات موفرة في شكل رائع. وتتبنى W’air تكنولوجيا هيدروديناميكية طُوِّرت خلال ست سنوات لتنظيف المساحات التي تحتاج حقاً إلى تنظيف في الملابس، مستخدمة فقط بضعة سنتيمترات مكعبة من المياه، ومواد تنظيف مصوغة بعناية، وكمية تُذكَر من الحرارة. ويمكنكم تنظيف بقع معينة في شكل مباشر – بما في ذلك البقع الكثيفة مثل الدم أو الحبر – من خلال تطبيق المسبار الأنيق للآلة مباشرة على القماش. ومن خلال إبعاد المسبار قليلاً، يمكنكم أن تنعشوا الملابس بين الغسلات أو أن تنظفوا عميقاً أي شيء يتراوح بين الدنيم والأقمشة الحساسة من خلال إضافة شطف يدوي بالمياه الباردة بعدئذ.
